قصيدة : ولائمُ الشيبِ المُرّ....!
شعر : احمد خالد العقابي
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !
الإهداء : اليها وحدها...
الى روح أمي التي فارقتني في 14/9/2009...
وتركتني دون وداعٍ أصارعُ وحيداً أمواجَ بحارِ غربتي...!
لسلام على روحك الطاهرة وتربتك الزكية السلام عليك يا كل الحياة يا أمي أناديك قائلآ: هل تسمعين صراخ مشاعري نحوك
كم أشتاق لكلمة (يمه) حتى فمي متعطش لنطقها جفت أنهار حلقي من هذه الكلمة لم يبقي سوى صداها و في داخلي يحتضر حزناً لو يعرف بعض من ينطقها كم غالية هذه الكلمة والتي لا تقاس بثمن.
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !
-1-
الآنَ سأجعلُ
من مآقي جراحي
متاحفَ حزنٍ أبديِّ الدمعة
كي أعرضَ آثارَ فراقكِ
وأرثي فقدانَ حليبٍ فارقني
-2-
الآنَ سأجعلُ
من جرحي النازفِ دوماً
نايَ حنينٍ ونحيبٍ
تقرأهُ قبرّاتُ القريةِ
وتفّكُ طلاسمَهُ أشجانُ جنوبٍ
عرَّشَ في ذاكرتيالآنَ سأجعلُ
من ليلي
فراشَ دموعٍ
تؤوبُ اليهِ طيورُ الجمرِ
لتغرّدَ فيهِ
حزنَ فراقٍ مرٍّ باغتَني
-4-
الآنَ سأجعلُ
من يُتمي
وأنا الطفلُ العابرُ أعتابَ السنين
ايقونةَ شعرٍ جمريّ
وأبكي رحيلَ الضلعِ الثالث
من مثلث أشجاني ونحيبي القرويّ
-5-
الآنَ سأجعلُ
من نزيفِ دموعي
نهراً لايتوقفُ
الا بعدَ رحيلِ الأنفاس
واغلاق ستائر مسرحِ عمري
-6-
الآنَ سأجعلُ
من فقدِكِ يا أميّ
وتراً
تعزفُهُ أصابعُ دمعي
في يُتمِ اللحظات
-7-
الآنَ عرفتُ
لماذا الشيبُ المرُّ
كانَ يعدُّ ولائمَهُ
منذُ نعومةِ حزني
كي يثقبَ خاصرتي بمخرزِ جمري
ويفجعنَي بلحظةِ فقدِكِ يا أميّ....!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!
لابد من الرحيل وإن أبت القلوب وآه من طول الليالي وسوادها بعد فقدك يا أمي فلا شيء كالموت يكسر القلوب والأجنحة وهنا كاد قلبي أن يتوقف قبل النص.
ميسان - العمارة - مدينة الفقراء.
![]()