اتساع ظاهرة استخدام المليكانات العارية في محلات الملابس دون مراعاة قدسية المدينة والمجتمع
ان لمدينة النجف الاشرف قدسية كبيرة لدى المسلمين في كافة بلدان العالم لما لها من تاريخ كبير، وقد شرف هذا التاريخ بدخول امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) لهذه المدينة واتخذها عاصمة لدولته العادلة، وتشرفت ارضها عندما احتضنت قبر الامام، كما تشرفت سابقاً في احتضان قبور الانبياء والاوصياء وكانت محط رحالهم وصلاتهم وبداية دعوتهم.
.
.
ازدهرت التجارة في هذه المدينة المشرفة كونها مقصد زوار العتبات المقدسة وقبور عامة الناس الذين يتبركون بالدفن بقرب امير المؤمنين (عليه السلام)، لذا كانت ولا زالت النجف الاشرف اكثر مدن العراق ازدهاراً واتساعاً، ومحط انظار التجار والمستثمرين بالاضافة الى اصحاب محلات الكسب المتوسط. تحولت المدينة القديمة المحيطة بالحرم العلوي من بيوت ودكاكين صغيرة، الى فنادق كبيرة ومحلات تجارية تغص بانواع السلع والاقمشة ومحلات الملابس الجاهزة..
.
.
لقد اتسعت في الاونة الاخيرة في محلات بيع الملابس الجاهزة ظاهرة استخدام المليكانات او «الاجسام البلاستيكية» لعرض الملابس النسائية المختلفة، ودائما ما يلاحظ ان طريقة العرض تظهر المناطق الحساسة لهذه الاجسام البلاستيكية او مفاتن عارية لا تتناسب مع طبيعة المجتمع النجفي، وتكون اكثر جذب للانظار من قبل الشباب المراهق..
.
.
محلات لا يهما الحياء احد اصحاب محلات الملابس النسائية الجاهزة .
م.ن يقول «ان رغبة صاحب المحل بعرض اكبر كمية من البضاعة تدفعه الى استخدام المليكانات لاظهار الملابس وجذب المشتري». وهذا هاجس بعض باعة الملابس الذين يهمهم الكسب دون النظرة الى ما هي اثار استخدام مثل هذه المجسمات.
.
.
اما . ص.ا وهو احد تجار الملابس في سوق الجملة يذكر انه اكثر اصحاب المحلات يعتبر ان المليكانات احد مسببات نجاح العرض لديه وان اغلب ما يعرض على هذه المجسمات يكون عليها الاقبال في الشراء اكثر.