الحقد والغيرة ...!!؟؟
**********
قالوا الكثير والكثير من القصص والاحاديث عن الغيرة والحقد وكيف ان الحقود يتربص بضحيته تربص الافعى حتى اذا سنحت الفرص انقض على ضحيته حتى ولو كانت تلك الضحية غير مذنبة بحقه ...
فالحقد : هو إضمار العداوة فى القلب و التربص لفرصة الإنتقام ممن حقد عليه . والحقد كله مذموم .
اما الغيرة : فهي الرغبة فى تملك شئ يمتلكه الآخرون و ينتاب الشخص قلق إذا لم يتملكه . والغيرة بعضها محمود والآخر مذموم .
فالمحمود هو ماكان فيه خير لنفسك والاخرين كان تغار من انسان متدين فتحاول ان تكون افضل منه وتسعى الى حب الله وحب مرضاته .. او انك تغار من نجاح احدهم ووصوله الى المراكز العالية فتعمل جاهدا كي تصير مثله بل وافضل منه ...
اما المذموم فهو تمني النفس بزوال النعمة عن فلان ولو انك غير مستفيد من هذا شيئا فقط غيرة وحسدا وحقدا دفينا من نجاح هذا الاخير
واليكم الان قصة امراة عجوز اعماها الحسد واعمتها الغيرة والحقد على زوجها وامراته وابنهما الوحيد فكان ما يؤلم القلب والضمير مما سنراه لاحقا في هذه القصة عساها تكن عبرة لمن يعتبر ..
قال الراوي: وأنا فى الحرم رأيت امرأه عجوزا
تصلى وتبكى وترفع يديها وتدعو الله ...
كانت تبكى بحرقه لم ار مثلها من قبل
فذهبت اليها وجلست بجوارها وسالتها: مالك أيتها الأم أراكى تبكين بحرقة فما القصه !
فقالت المراه العجوز وهى مازلت تبكى :
ابكى من عذاب نفسى وعذاب الضمير ..!!
فقلت لها كيف ؟
فقالت :
كان لى زوجا وكنا نحب بعضنا حبا اسطوريا الا اننا لم نرزق الولد وهذا ما عكر صفو حياتنا فاشفقت عليه واقترحت عليه الزواج من اخري
ولكنه رفض بشده .. ولكنى الحيت عليه اياما وشهورا حتى وافق وبالفعل
توجهت معه لخطبه احدى الفتيات وتم الزاوج
ولكن ما لبثت وقتا قصيرا حتى شبت فى قلبى نار الغيره عندما رايته يميل اليها اكثر منى وخصوصا عندما تم الحمل ثم الولاده وانجبت اليه طفلا جميلا
وزادت غيرتى وحقدى وزاد هو تقربا منها الى ان جاء يوم وقال لى انه سوف يسافر مع زوجته الجديدة وانه سوف يترك ابنهما معى فوافقت دون نقاش لانه لا احد غيري يقدر ان يعتني به ..
وفى يوم السفر الاول كان الولد امامى يلعب وكانت ليلة شتاء قارص البروده فاشعلت بعض الحطب كى ادفئ الغرفه وعندما كان الولد يلعب,, كانت نار الحقد تاكل قلبى من غيرتى من زوجة زوجي او ضرتي كما يقولون .. في هذه الاثناء ذهب الطفل الى المدفئه وامسك بالجمر فاسرعت اليه
ولكنى بدل من ان انتزع يده من النار وضعتها فيها حتى ذابت يده فى النار فهدأت نار حقدي قليلا ولكنها لم تنطفئ كلها ...
وبعدها بساعه جائنى خبر بان زوجى و زوجته اصيبا بحادث ومات الاثنان فوجدت نفسى وحيده ليس لى غير هذا الطفل المشوه اليد
وكبر الطفل واحببته واحبنى واصبح هو المسؤل عنى هو من يرعانى ويري متطلباتى كلهاوكان يعاملنى بلين ورفق
و يرعى الله فى معاملتى وكان يناديني يا أمى وفى كل مره ينادى فيها أمى كان يعتصر قلبى من الحزن وفى كل مره اري فيها يده المشوهه يختلع قلبى وابكى ولا اعلم بدون هذا الطفل كيف سيكون حالى ...
وانا الان نادمة واتضرع من الله ان يعفو عني وان يديم محبة هذا الشاب الي وان يرعى حرمتي له وتربيتي له كما اتمنى من الله ان يغفر لي سواد قلبي فانا نادمة واتضرع الى الله ان يغفر لي خطيئاتي انه تواب رحيم ....