صلاة الجمعة المركزية في مركز محافظة البصرة مصلى الامامين العسكريين (ع) بامامة فضيلة الشيخ جاسم البزوني (دامت توفيقاته) التأريخ 6 /ذي الحجة 1437هـ الموافق 9/9/2016
الخطبة الاولى :- الامام الباقر والتحديات الراهنة
تحدث الخطيب في خطبته المباركة عن حركة اهل البيت الاصلاحية واقصئاهم من قبل اعدائهم وقال ان اقصاء اهل البيت عن موقع القيادية وإمامة المسلمين ادى الى الانحراف في جميع مجالات الحياة عم الانحراف في الدولة والأمة معا والموازين والقيم والأوضاع والتقاليد , وتغلغل الانحراف في ميادين النفس وميدان الحياة الاجتماعية , وتحول الاسلام الى طقوس ميتة لاتمت الى الواقع بصلة , خلافا لأهداف الاسلام المبتني على المنهج الالهي في الحياة .
وطرح سؤال بأن الائمة هل سعوا الى تسلم القيادة فالجواب فأجاب نعم لاكن وفق ضوابط ومقدمات ومنها كونهم يرون الظهور بالسيف والانتصار المسلح انيا كافيا لإقامة دعائم الحكم الصالح على الامام بل يتوقف في نظرهم قبل ذلك على اعداد جيش عقائدي يؤمن بالإمام وعصمته ايمانا مطلقا ويعي اهدافه الكبيرة
وقال ان تغذية الجيل بالعقيدة الصحيحة يعني تغيير لمنهجية الدراسة والسلوك وأضاف ان الامام (ع) له عدة نشاطات لإصلاح الافكار والعقائد اهمها
  1. الرد على الافكار الهدامة
  2. محاسبة الفقهاء المخالفين
  3. نشر حديث الرسول (ص) والأئمة عليهم السلام وعدم الكذب على الامة

الخطبة الثانية :- فضل يوم عرفة
تكلم الخطيب عن فضل يوم عرفه وقال ان من لم يغفر الله له في شهر رمضان لم يغفر له الى قابل إلا ان يشهد عرفة. وأضاف ان طبيعة علاقة الانسان بربه عز وجل تفرض عليه ان يكون دائم الذكر لله تعالى فكل ماعنده من نعمة فهو من الله تعالى , مما يسترعي بالانسان الشعور المستمر بالحاجة الى الله تعالى ومهما كانت للإنسان من قدرة انما هي من الله عز وجل , فهو محتاج اليه في كل تفاصيل حياته , وبالرغم كل ذلك يغفل الانسان ويهتم بالاهتمامات الجزئية عن ذكر الله. من هنا تأتي النصوص الدينية لإعادة توجيه الانسان الى توثيق العلاقة بربه , وتذكيره به وهذا الزمان المبارك هو يوم عرفه ,وهو افضل ألازمنه التي توجه الانسان الى ذكر ربه عبر تلاوة القرآن الكريم والمنجاة , فلنتوجه الى الله تبارك وتعالى في مثل هذا اليوم المبارك بتأمل وإمعان فردي وجماعي في الساجد والبيوت ومن على المآذن بمكبرت الصوت من المساجد , لينظر الله تعالى اللى جميع اصقاع الارض تتعالى منها اصوات الحاجة و الافتقار الى مزيد من رحمته ولطفه ينقذ البشرية من جهلها وأنانيتها وضلالها فيستغفر الانسان عما مضى ويندم عليه ويعقد العزم على عم تكراره ويسعى لتلافي كل الاخطاء والآثام .