بغداد/سكاي برس: الحسن طارق
تدوالت مواقع التواصل الاجتماعي قصة شاب نجفي تعرض للسرطان، ثلاث مرات، في المرة الاولى فقد فيها ساقه، وبعدها اصيب بسرطان الجلد، واخرها سرطان الرئتين، الى ان تعافى منهما واطلق على نفسه "محارب السرطان".
"سكاي برس"، اتصلت بالشاب عبد الله حسن للتعرف على القصة الكاملة لـ"محارب السرطان".
عبد الله حسن، يسكن محافظة النجف، حي الفرات، تولد 17/1/1996 من عائلة تفتقر لأبسط مقومات الحياة، فقد والده في السنة الاولى من عمره، وتكفلت والدته بحياتهم.
عاش عبد الله، فقيرا جدا بحياته، غنياً بأحلامه، اذ قضى معظم صباه، لم يسأل والدته، ماذا سنأكل اليوم؟ وكم من مرة نام عبد الله بوجبة زادته جوعا واشبعته اصرارا.
استمر عبد الله بأصراره حتى بات طالبا في الصف السادس الاعدادي (فرع العلم)، بدأ يخطط لمستقبله وكان حلمه ان يصبح طبيبا لكي" يكون خادما للناس ويساعد الفقراء والمتعففين على حد قوله"، لكن سرعان ما سرق القدر والده، سرقه احلامه ايضاَ، حين اكتشف انه مصاب بـ"سرطان العظم، وبالتحيد اسفل الركبة، فقد على اثره ساقه اليمنى، وبطموحه وبأحلامه تعافى بعد عام كامل من المرض،عاد الى دراسته بذات الشغف، ليصاب مرة اخرى بسرطان الجلد، الذ استقبله بأبتسامة واثقا منها انه سيتجاوزه،ويعود لمدرسته، وفعلا تشافى كليا من المرضى حتى عاد بعد سنتين يصارع ويقاتل اخطر عدو ممكن ان يواجهه الانسان، ليعلن انتصاره ويبدأ عامه الثالث في الصف السادس، لكن لعنة السرطانات رافقته ليصاب مرة ثالثة بـ"سرطان الرئة"، الذي دفعه الى تغير اسمه الى"محارب السرطان"، اذ انتصر عبد الله وعاد الى مدرسته ليصل الى قصره احلامه المنطفئ بسرطانات العالم.
اجتاز عبدالله نصف امتحانات الدور الاول والنصف الاخر كان يتلقى به العلاج، وبينما هو يرقد في المستشفى، جيء بخبر حصوله على معدل (98) من مجموع نصف المواد التي اجتازها، لكن دورة العلاجات المستمرة احكمت عليه ان يجتاز النصف الثاني من المواد الدراسية المؤجلة بالنجاح، ليصبح معدله الكلي (88.42)، ويعلن انتصاره في الوصول الى طموحه، والانتصار على سرطان الرئة الثال بعد، ان كشفت التقارير الطبية انه مشافى ولا وجود للمرض نهائيا، متوجا نفسه بلقب "محارب السرطان".
الان يواجه عبدالله مشكلة يناشد فيها الحكومة للحصول على استثناء من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقبوله في كلية الطب، لأن معدله، لا يؤهله في الحصول على المجموعة الطبية.
من جهة اخرى شدد مدونون وناشطون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا "فيسبوك"، على ضرورة ان تاخذ الحكومة النظر بقضية عبد الله الذي قدم تقرير للوزارة بخصوص قبوله في كلية الطب، والى الان لم تصرح الوزارة بخصوص هذا الموضوع.
المصدر
http://www.skypressiq.net/19966-%D8%...%A7%D9%86.html