الحقيبة المدرسية في اليابان طقس مثير للدهشة
انسَ الشكل التقليدي الذي نستخدمه
الحقيبة المدرسية، علاقتي بها أو علاقة أي شخص بحقيبته؛ علاقة خاصة جداً، هي تلك الحقيبة التي نفرح جداً بشرائها ونعتني بها خلال الإجازة الصيفية، ثم نهتم بها وبمحتوياتها خلال بداية العام الدراسي، ثم نهملها تدريجياً حتى تتحول إلى شباك المرمى الذي نحرز فيه أهدافنا خلال الفسحة المدرسية، لكن في اليابان وحسبما ذكر موقع Kotaku يبدو الوضع مختلفاً للغاية.
- الحقيبة المدرسية في اليابان
Kotaku
يستخدم اليابانيون منذ 120 عاماً نفس تصميم الحقيبة المدرسية للمدارس الابتدائية، التي تكون عادة باللون الأسود للأولاد والأحمر للبنات، ويستهلك الأطفال هذه الحقيبة لمدة ست سنوات متواصلة، أي كل فترة المرحلة الابتدائية وتتميز الحقائب بغلاء ثمنها الذي يمكن أن يتخطى 900 دولار أميركي، بينما تتطور حقائبنا كل عام من الحقيبة السوداء وصولاً إلى تلك التي تحمل صورة سبايدر مان.
أصبحت الحقائب بشكلها المربع أيقونة ترتبط بطلاب الابتدائية في اليابان، وربما يميزها كثيرون حول العالم ممن يتابعون أفلام الرسوم المتحركة اليابانية، حيث تظهر في جميع القصص عن المدارس.
- تاريخ الحقيبة
Kotaku
وقد دخل التصميم إلى اليابان من هولندا في القرن الـ 19، وكان يستخدمها الجيش هناك ثم استخدمها ابن أحد الأمراء اليابانيين في المدرسة؛ فانتشرت وأصبحت الحقيبة المعتمدة.
بالإضافة إلى التصميم، احتفظ اليابانيون باسم الحقيبة باللغة الهولندية، فهم يطلقون عليها اسم "راندوسير" وهو مأخوذٌ من كلمة "رانسل" الهولندية التي تعني حقيبة الظهر.
لديهم حقيبة معتمدة ولدينا عشرات إن لم يكن مئات الأشكال المختلفة التي تتحدد بناءً على الميزانية الموضوعة لشراء الحقيبة.
وحتى التسعينيات في اليابان، لم تكن تصنع الحقيبة المدرسية إلا باللونين الأسود للأولاد والأحمر للبنات، ورغم أنها تصنع الآن بألوان مختلفة، فإن بعض المدارس المحافظة ما زالت تفرض على طلابها الأحمر والأسود.
في الحقيقة مازالت اليابان كوكباً منفصلاً عن كوكب الأرض فيما يخص حفاظها على عاداتها وتقاليدها، حتى الحلويات في اليابان تتحوّل إلى اختراعات.