معظم الآلام و الأوجاع ليست علامةً لشيءٍ خطير، لكن أعراضاً معينةً يجب فحصها. استشر طبيباً إذا شعرت بأيٍ من هذه الأمور :
١- ضعفٌ في ذراعيكَ أو ساقيك.
إذا شعرتَ بضعفٍ أو خدرٍ في الذراع، الساق، أو الوجه، قد تكون هذه علامة سكتةٍ دماغية، خاصةً إذا كانت على جانبٍ واحدٍ من الجسم.
قد تكون أيضاً مصاباً بسكتةٍ دماغيةٍ إن عجزتَ عن المحافظة على توازنكَ، شعرتَ بالدوار، أو عانيتَ من صعوبةٍ في المشي.
اطلب المساعدةَ بسرعةٍ إذا ساءت عندك الرؤية فجأة، شعرتَ بصداعٍ شديد، شعرتَ أنك مشوش، أو عانيت من مشاكل في الكلام أو صعوبةً في فهمه.
يقول أخصائي الطب الباطني جيكوب تايتلباوم أنه من الأمر قابلٌ للإصلاح إذا تم اكتشافه مبكراً.
لا تنتظر حتى ترى طبيباً، اتصل بالطوارئ. إذا تناولتَ دواءً مفتتاً للجلطات خلال أربع ساعاتٍ و نصف من ظهور أول عارض، يمكن خفض احتمالية حصول إعاقةٍ طويلة الأمد ناتجةٍ عن السكتة الدماغية.
٢– ألمٌ في الصدر.
في ما يتعلق بآلام الصدر، فالأمان خيرٌ من الندم.
يقول شيلبي أغراوال، الأخصائي في إحدى الوحدات الطبية في العاصمة الأمريكية واشنطن : “أي ألمٍ في الصدر، خاصةً الذي تعرقٌ و ضغطٌ و ضيقٌ في النفس و غثيان، يجب أن يتم فحصه و تقييمه حالاً من قبل مختص”.
و يضيف تايتلباوم أن ألم الصدر يمكن أن يكون علامةً على مرضٍ في القلب أو نوبةٍ قلبية، خاصةً إذا شعرتَ به بعد القيام بنشاطٍ أو حركة. قد يشير هذا الألم أيضاً إلى وجود جلطةٍ دمويةٍ تتحرك نحو رئتك.
إذا شعرتَ بضيقٍ أو ثقلٍ في الصدر، و استمر الأمر أكثر من عدة دقائق، أو ذهب و عاد مرةً أخرى، اطلب المساعدة و لا تحاول المكابرة على نفسك.
٣- طراوةٌ و ألمٌ في أسفل الساق من الجهة الخلفية.
هذا قد يكون من أعراض تجلطٍ دموي في ساقك، و يسمى أيضاً (خثار الأوردة العميقة). يمكن أن يحدث هذا بعد الجلوس لفترةٍ طويلة، كأن تكون على متن رحلةٍ في طائرة، أو عند المرض و الرقود في الفراش لفترةٍ طويلة.
إذا كانت خثرةً دموية، ستشعر بالألم غالباً عند الوقوف أو المشي. و قد تلحظ أيضاً وجود تورّم.
من الطبيعي أن تشعر بطراوةٍ بعد نشاطٍ بدني. لكن إذا لاحظت احمراراً و أحسست بحرارةٍ في منطقة التورم أو الألم، اتصل بالطبيب.
يقول تايتلباوم : “يمكنك التحقق مما يطلق عليه علامة هومان، إذا ثنيتَ أصابعَ قدمكَ إلى الأعلى و شعرتَ بألم، هذا أيضاً يقترح وجود خثرةٍ دموية. و لكن لا تعتمد على هذا، إذا كانت المنطقة ساخنةً و محمرّةً و متورمةً، اذهب إلى ردهة الطوارئ”.
من المهم أن يتم كشف الخثرة الدموية قبل أن تنفصل و تسد سريان الدم في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات.
٤- دم في البول.
هناك العديد من الأشياء التي قد تجعلُكَ ترى دماً عند التبول.
إذا كان في بولكَ دم و شعرتَ بألمٍ شديدٍ في الخصر أو الظهر، ربَّما تعاني من حصى في الكلية. حصوة الكلية هي بلورةٌ صغيرةٌ مكونةٌ من المعادن و الأملاح، يتم تكوينها في الكلية و تسير خلال الأنبوب الذي ينقل البول.
قد يأخذ لك الطبيب صورةً بالأشعة السينة أو الموجات فوق الصوتية. التصوير بالأشعة السينية يستخدم إشعاعاً بجرعٍ منخفضةٍ ليظهر صوراً عن الأجزاء التي في داخل جسدك. التصوير بالموجات فوق الصوتية يستخدم موجات الصوت بدل الإشعاع.
العديد من حصى الكلية تمر في النهاية خلال جسدِكَ عندما تتبول. أحياناً يضطر الطبيب إلى إزالة حصوة الكلية بنفسه.
يقول تايتلباوم : “إذا رأيتَ دماً في بولِك و شعرتَ بحاجةٍ متزايدةٍ إلى التبول حالاً، اذهب بشكلٍ متكررٍ إلى الحمام. و شعرتَ بحرقةٍ عند التبوّل، ربما تعاني من عدوى شديدةٍ في المثانة أو الكلى. لا تنتظر حتى يراك الطبيب، خاصةً إذا كنتَ تعاني من الحمى”.
إذا رأيتَ دماً و لم تشعرْ بأيِّ ألم، قد تكون هذه علامة سرطانٍ في الكلية أو المثانة، لذلك قم بزيارة الطبيب.
٥- صفيرٌ عند التنفس.
مشاكل التنفس يجب علاجها فوراً. إذا كنت تصفر أو تسمع صوت أزيزٍ عند التنفس، استشر طبيباً.
يقول أغاروال : “دون تقييمٍ عاجل، يمكن للتنفس أن يصبح مجهداً بسرعة، و يمكن أن تكون هنالك تبعاتٌ كارثيةٌ إذا لم يتم تقييم و علاج الحالة بسرعة”.
قد يكون الصفير ناتجاً عن ربو أو مرض في الرئة أو حساسيةٍ شديدةٍ أو التعرض إلى مواد كيميائية. طبيبك يستطيع أن يحدد السبب و كيفية العلاج. إذا كنتَ تعاني من الربو، أخصائي أمراض الحساسية سيضع خطةً للتعامل مع المرض و تقليل نوبات التحسس.
يقول تايتلباوم أن الصفير قد ينتج عن إلتهابٍ رئوي أو إلتهابٍ في القصبات. إذا كنتَ تسعل مُخرِجاً قشعاً أصفر أو أخضر، و كنتَ تعاني من الحمى و ضيق التنفس، ربما تعاني من إلتهابٍ في القصبات بدأ يتحول إلى التهابٍ رئوي، و عليك أن ترى طبيباً.
٦- أفكارٌ إنتحارية.
إذا شعرتَ أنك يائسٌ أو عالقٌ في المشاكل أو كنتَ تعتقد أنه ما من سببٍ يدعوك للبقاء على قيد الحياة، اطلب المساعدة. التحدث إلى مختص يمكن أن يساعدك في تجاوز الأزمة.
اذهب إلى ردهة الطوارئ في مستشفى نفسي أو إلى عيادةٍ نفسية. سيتعامل معكَ طبيب أو أخصائي صحة نفسية و يتحدث معكَ و يبقيكَ آمناً و يساعدكَ على تجاوز هذا الوقت العصيب.