سآوي الى الصمت
علَّهُ يعصمُني
طوفانُ الضجيج
ُ من ورائي
ودوي السيل الجارف أعياني.
سفينةُ نوح أبحرتْ ،بعيداً
لم يبقَ حولي سوى
صراخُ ليل طويل
وبعضُ نهيق الحمير
يتغنونَ بغباء الأمير
سأهرب الى كهف من الخيال
واسلكُ وعورةَ طرق الرمال
حيثُ لا ضوضاء ،
الا صوتُ خرير ماء
كأنه لحنٌ من السماء
صوتٌ يداعبُ أثداء الصمت
ويحاورُ شفاه الهمس
فطوبى لمن عانقَ جيد السكوت ،،
وأنطقَ لسانَ الموت
في وقتٍ ،،،كثُر فيه
الكلام ،،وأرتفعت درجات
الصوت ،،، دون أنْ تمنع رياح الموت
خيري البديري