عالم الحيوانات هو عالم ملئ بالغموض ولا يعرفه سوى المقربون من هذا العالم، فالحيوانات أنواع كثيرة بعضها مفترس والبعض الآخر أليف، وفي كل الأحوال لكل حيوان طبيعته التي يجب التعامل معه على أساسه، فالأسود هي من أكثر الحيوانات المفترسة غموضا فالأسد هو ملك الغابة الذي يملك القوة ، ومن الغريب جدا أن نجد هناك من يجب أن يربي أو يروض الأسود بدون أي أهداف ، فمن المعتاد أن تتم تربية الأسود لعروض السيرك المختلفة أو غيرها من العروض الأخرى، ولكن أن يتم تربية الأسود في المنزل هو ما لا يمكن تصديقه فقد قامت فتاة سعودية عشرينية بتربية أسود داخل منزلها.
فتاة سعودية تربي الأسود في منزلها
روزانا الديني هي فتاة سعودية لم يتجاوز عمرها 22 عاما قد دفعها الشغف بعالم الغابة والحيوانات المفترسة بأن تقوم بتربية الأسود والفهود حيث تتمكن هذه الفتاة من العيش مع هذه الحيوانات وتلاعبهم وتلاطفهم بكل ود وآمان، ولكنها أحبت الأسود جدا وعلى الرغم من الانتقادات التي واجهتها داخل محيط عائلتها وصديقاتها حيث قابلت رفضا تاما لفكرتها ولكنها تمكنت من أن تثبت على رأيها وأن تقوم بتربية الأسود والتعايش معهم حتى تغيرت آراء كل من حولها وثبتت أن الحيوانات المفترسة تخلص لصاحبها.
قد وجهت روزانا الكثير من الانتقادات إلى مربي الحيوانات المفترسة كالأسود والنمور حيث قالت كثيراً ممّن أعرف كانوا ضد فكرتي تماماً، ولكن بعدما شاهدوا تجربتي في المعايشة اليومية مع الأسود على حسابي في الـ(سناب شات) تغيرت آراء كثير منهم، وبت أسمع كلاماً إيجابياً، من الممكن أن يحب ويخلص حيوان مفترس لصاحبه”. وترى أيضا ن “الله لم يعط الحيوانات عقولاً كالبشر، ولكن لم يحرمها من مشاعر الحب أيضاً”، مشيرة إلى أن تكاليف تربية الحيوانات المفترسة تختلف تماماً من فترة لأخرى، “وذلك يعتمد على نوعية اللحوم والعلاج”، في حين تستبعد أن يقابل الحيوان المفترس مربيه بـ”الأذى”.
وقد أضافت أن الحوادث التي وقعت في المملكة أخيراً كان الطرف الآخر فيها مروضاً وليس مربياً، “يوجد اختلاف جوهري بين الاثنين؛ فالأول لكي يعلم الحيوان بعض الحركات يستوجب عليه ضربه وإيذاءه بالحرمان من الأكل لساعات طويلة، عكس المربي؛ لذلك تحصل حالات افتراس في بعض الأحيان”.
أسباب تعلق روزانا بتربية الأسود
أكدت الفتاة السعودية روزانا الديني أنها بالفعل عشقت بتربية الأسود ولكنها لم تربي إلا أسدا واحدا فقط أطلقت عليه اسم ” كادي” والسبب في ذلك أنها قد عالجته بعد أن كان قد شارف على فقد حياته وقد احتضنته في منزلها وأنها لم تستطع أن تتخلى عنه لأنها تحبه وهو يحبها ، وقد اختارت للأسد اسم كادي لأنه أحد مسميات الورد لأنها رأت أنه مناسب للأسد وقد أضافت أنها تستخدم العاطفة في التعامل مع الأسد وقد عبرت عن ذلك بقولها أنا أعرف أن الحيوانات لا تفهم الكلام لكنها تحس”، مشيرة إلى أنها دائماً تتكلم بحنان مع الأسد وكأنها تعالجه “علاجاً معنوياً” ،حيث تملك فلسفة خاصة بخصوص العلاقة بين الإنسان والحيوان ، وقد كشفت روزانا بأنها تعاني من مرض فقر الدم والذي أعطاها إحساسا إنسانيا عاليا دفعها لأن تكون مؤسسة للرعاية والرفق بالحيوان برعاية من أسرتها.