حتى نصنع بطل رياضى قومى وأولمبيى يجب ان نبدأ فى تجهيز البطل المنتظر منذ نعومة أظفاره ولكن اذا كانت الرياضة عنيفة ودامية فسيكون التجهيزات أيضاً عنيفة ودامية بالمثل أيضاً. تغرس ثقافة Muay التايلندية- والتى هى مصدر كل شئ فى تايلند – ضرورة تربية النشئ منذ صغرهم على كافة العادات والتقاليد فنراهم يجهزون ويعدون العدة للاطفال منذ صغرهم وتدريبهم فى كافة الشؤون الحياتية .ومن هذا المنطلق واذا عرفنا ان الملاكمة هى الرياضة الرسمية والاكثر شهرة فى تايلند فلذلك يمارس الاطفال والطفلات منذ سن الثالثة هذه الرياضة العنيفة .
وتستطيع ان تتخيل حلبة الملاكمة الطفولية وهى تزخز بدماء الصغار الناتجة من تسديدهم للكمات عنيفة لبعضهم البعض وتستطيع ان ترى أيضاً دموع الالم والهزيمة فى أعين هؤلاء الزهرات.
ويرسل أولياء الامور هؤلاء الصبية والبنات الى معسكرات التدريب وحلبات الملاكمة وهم يعلمون التفاصيل الدامية والعنيفة التى سيتعرض لها أبناؤهم ولكنهم يرون أيضاً ان أولادهم يحافظون ويحملون موروث شعبى من واجبهم الحفاظ عليه ونقلهم الى الأجيال القادمة كما ان من واجبهم أيضاً حماية عائلاتهم ومصالحها الشخصية و المادية .
وينقل التليفزيون الوطنى هذه المباريات التى تحظى بأعلى نسبة مشاهدة فى المدن والقرى على حداً سواء
وتعود ممارسة هذه الرياضة الى قرون خلت حيث كانت تايلند معرضة دائماً لهجمات من الدول المجاورة فكان لزاماً على المواطنين التصدى لهذه الهجمات بانفسهم وبأيديهم بسبب عدم توافر الأسلحة .