موجز تواريخ نواب الإمام المهدي
بسم الله الرحمن الرحيم
وكلاء الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف):
أولاُ : عثمان العمري :
اسمه: عثمان بن سعيد العَمْري – بفتح السين وسكون الميم -.
كنيته: أبو عمرو. إذ رزقه الله ولداً أسماه عمرواً، فقال له الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): (? يجتمع على امرئ بين عثمان وأبي عمرو) فأمر بكسر كنيته فقيل له العمري.
نسبه: أسديّ، وكان يقال له: الأسدي لأنه ينتمي إلى قبيلة بني أسد. قال: أبو نصر؛ هبة الله أحمد بن محمد الكاتب: إنه ابن بنت أبي جعفر العمري، فنسب إلى جدّه فقيل له: العمري. ويقال: أنه ينتسب من قبل أمه إلى عمر الأطرف، فقيل له: العمري.
لقبه:
أ: العسكري. لأنه كان يسكن مع الإمامين العسكريين (عليهما السلام) في المنطقة العسكرية بسامراء التي فرض المتوكل العباسي عليهما الإقامة الجبرية فيها.
ب: السّمّان.
ج: الزيات. لأنه كان يتجّر في السمن والزيت تغطية على عمله مع الأئمة (عليهم السلام)، فإذا حمل الشيعة إليه مالاً أو كتاباً جعله في جراب السمن وأوصله إلى الإمام.
عمله: بدأ حياته بخدمة الإمام علي الهادي (عليه السلام) وله إحدى عشرة سنة، وله إليه عهد معروف. ومن بعد الإمام الهادي بقي وفيّاً فلزم خدمة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) وبقي على العهد حتى مضى الإمام العسكري، فعينه الإمام المهدي (عليه السلام) نائباً عنه.
صفته: كان شيخاً جليلاً، ويكفي أنه خدم ثلاثة من الأئمة الطاهرين، وأنهم اختاروه باباً بينهم وبين شيعتهم وأنه أدى الأمانة بدقة وإخلاص وهو ابن إحدى عشرة سنة حتى توفاه الله.
قبره: في الجانب الغربي ببغداد، وله مقام معروف.
ثانياً : محمد العمري :
اسمه: محمد بن عثمان العمري.
كنيته: أبو جعفر.
نسبه: أسدي.
لقبه: العسكري، الزيات.
عمله: بدأ عمله منذ صباه في معيشة والده عثمان بن سعيد العمري بخدمة الإمام علي الهادي، ثم الإمام الحسن العسكري، ثم الإمام المهدي. وقد عيّنه الإمام المهدي (عليه السلام) نائباً عنه بعد موت أبيه، وبقي حوالي نصف قرن النائب الوحيد عن الإمام المنتظر في شؤون الشيعة.
وقد نص على نيابته الإمام الهادي والإمام العسكري والإمام المهدي، كما نص عليه أبوه قبل موته.
وقد ظهرت على يديه من قبل الإمام المهدي معاجز كثيرة، كما صدرت بواسطته تواقيع كثيرة.
وكان شيخاً متواضعاً يعيش في بيت صغير، بلا خدم ولا حجاب.
قيل له: هل رأيت صاحب هذا الأمر؟ قال: نعم؛ وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام وهو يقول: (انجز لي ما وعدتني).
وقال: رأيته (صلوات الله عليه) متعلقاً بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول: اللهم انتقم بي من أعدائك.
وقال: إن صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم مع الناس كل سنة، يرى الناس فيعرفهم، ويرونه ولا يعرفونه.
وروي: أنه حفر لنفسه قبراً، وسواه بالساج، ونقش فيه آيات من القرآن، وأسماء الأئمة على حواشيه. فلما سئل عن ذلك قال: للناس أسباب. وكان في كل يوم ينزل في قبره، ويقرأ جزءاً من القرآن، ثم يصعد. ثم سئل بعد ذلك، فقال: أمرت أن أجمع أمري. فمات بعد شهرين من ذلك، في جمادى الأولى سنة خمس وثلاثمائة بعد الهجرة، وقال عند موته: أمرت أن أوصي إلى أبي القاسم الحسين بن روح، وأوصى إليه.
قبره: في بغداد وله مقام يعرف بـ(الخلاني).
ثالثاً : الحسين بن روح :
اسمه: الحسين.
كنيته: أبو القاسم بن روح ابن أبي بحر.
لقبه: النوبختي، نسبته إلى نوبخت من عوامل فارس.
عمله: بدأ عمله مع أبي جعفر محمد بن عثمان العمري – النائب الثاني – وكان وكيلاً عن أبي جعفر ينظر في أملاكه ويلقى بأسراره وجهاء الشيعة. وقد نصّ عليه أبو جعفر قبل وفاته وصدرت على يده تواقيع كثيرة من الناحية المقدسة. فقد روى جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى، قال: أخبرني أبو علي محمد بن همام: أن أبا جعفر محمد بن عثمان العمري جمعنا قبل موته، وكنّا وجوه الشيعة وشيوخها، فقال لنا: (إن حدث الموت فالأمر إلى أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي، فقد أمرت أن أجعله في موضعي بعدي، فارجعوا إليه وعوّلوا – في أموركم – عليه).
وفي رواية أخرى: لما اشتدّت حال أبي جعفر رحمه الله، اجتمع جماعة من وجوه الشيعة فدخلوا عليه، فقالوا له: إن حدث أمر فمن يكون مكانك؟ فقال لهم: (هذا أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي، القائم مقامي، والسفير بينكم وبين صاحب الأمر، والوكيل والثقة الأمين، فارجعوا إليه في أموركم، وعوّلوا عليه في مهماتكم، فبذلك أمرت وقد بلّغت).
وقد كان فاضلاً موثوقاً ? يختلف فيه اثنان من الثقات، حتى كان أبو سهل النوبختي يقول في حقه: (لو كان الحجة تحت ذيله وقرض بالمقاريض ما كشف الذيل).
وقد روى محمد بن إبراهيم بن إسحاق عنه أنه قال: (يا محمد بن إبراهيم؛ لئن أخرّ من السماء فتخطفني الطير أو تهوي بي الريح في مكان سحيق أحبّ إليّ من أن أقول في دين الله برأيي ومن عند نفسي).
وكانت مدّة نيابته إحدى وعشرين سنة.
توفي سنة 326هـ.
قبره: له مقام في بغداد يعرف باسمه في سوق الشورجة.
رابعاً : علي السمري :
اسمه: علي بن محمد السَّمَري – بفتح السين والميم معاً – أو السيمري، أو الصيمري، والمشهور المعروف هو الأول.
كنيته: أبو الحسن.
ميلاده: لم يصلنا تاريخ ميلاده، ولا ذكر المؤرخون فجر حياته، وإنما الذي ورد في كتب الرجال أنه كان من أصحاب الإمام أبي محمد الحسن بن علي العسكري (عليه السلام)، ثم تولى السفارة المهدوية بعد الشيخ الجليل الحسين ابن روح بإيعاز من الإمام المهدي (عليه السلام).
ولم نجد نصاً خاصاً بسفارته وإنما الأدلة عليها أمور.
الأول: اتفاق كلمة الشيعة على ذلك خلفاً بعد سلف منذ أيام سفارته وحتى اليوم، فرابع النواب الأربعة هو علي بن محمد السمري بلا خلاف ولا منازع.
الثاني: خروج توقيعات على يده من الناحية المقدسة مما يدل على سفارته.
الثالث: توصية الحسين بن روح به، والحسين بن روح أجل وأرفع من أن يفعل مثل هذا الأمر الخطير المهم بلا أمر عن الإمام المهدي (عليه السلام).
الرابع: خروج التوقيع – الذي حمل وفاته – بانتهاء الدور للغيبة الصغرى وبدور الغيبة الكبرى، على يده مما يدل على سفارته، وكونه كالثلاثة السابقين سفيراً خاصاً للإمام المهدي (عليه السلام).
مدة سفارته: تولى السفارة عن الناحية المقدسة من 326 – عام وفاة الحسين بن روح – إلى 329 عام وفاته في النصف من شعبان [1].
وفاته: قبل ستة أيام من موته خرج من الناحية المقدسة توقيع على يده بانقطاع الغيبة الصغرى، وأن ? يوصي إلى أحد وأنه ميت بينه وبين ستة أيام، فلما أن كان اليوم السادس وكان يجود بنفسه قيل له: من وصيك من بعدك فقال: (لله أمر هو بالغه) ومات رضوان الله عليه.
قبره: له مزار معروف في بغداد هناك موضع قبره.
وكلاء آخرون للإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف):
ثبت بالأحاديث الشريفة، والنقل التاريخي وجود وكلاء آخرين – غير السفراء الأربعة – للإمام المهدي (عليه السلام)، منتشرين في مختلف البلاد الإسلامية التي فيها أناس من شيعة الإمام ويحتاجون إلى وجود قنوات بينهم وبين الإمام (عليه السلام).
والفارق بين السفراء الأربعة، وبين الوكلاء الآخرين يمكن تلخيصه في أمرين رئيسيين:
(أحدهما): أن السفير يواجه الإمام شخصياً، ويراه مباشرة، ويسلمه الكتب والحوائج والأموال، وغيرها، ويتسلم منه الأجوبة والتعليمات الخاصة والعامة.. بينما الوكيل ليس كذلك، بل هو على اتصال بالإمام (عليه السلام) بواسطة السفير، فالوكيل همزة وصل بين الشيعة وبين السفير غالباً.
(ثانيهما): أن مسؤولية السفير في الحفاظ على الدين، وعلى الشيعة عامة ? تخص بلداً، أو قطراً معيناً، بينما الوكيل مسؤوليته محدودة بمنطقته، أو بلده.
والمصلحة الأساسية والظاهرة من تعيين وكلاء آخرين يمكن استنباطها في عدة أمور:
(الأول): الإسهام في تسهيل مهمات السفراء وأعمالهم، إذ من الصعب جداً للشخص الواحد أن يتصل بشرق البلاد وغربها، ويكون المركز الوحيد للأحكام، والحوائج والرسائل والأمانات وغيرها، خاصة في ظروف التكتم، وملاحقة السلطات الظالمة القائمة للسفراء.
(الثاني): تسهيل الأمر على الناس، وأصحاب الرسل والحوائج، وتوسيع الأمر عليهم حتى ? يتقيد من في إيران، أو الحجاز، أو غيرهما من الاتصال مباشرة بالسفراء القاطنين في بغداد.
(الثالث): المساهمة في إخفاء السفراء الأربعة، وكتمان أسمائهم وخصوصياتهم لكي ? يعرفوا فيؤخذوا برقابهم، ويزج بهم في السجون، أو يقتلون.
ويظهر من نصوص عديدة أن السفراء كانوا مهددين بذلك من سلطات زمانهم.
ونحن نورد هنا أسماء عدد من الوكلاء – من غير استيعاب – فلعل بعضهم لم يسجل التاريخ اسمه، ولعل بعضهم كان في غاية الكتمان، ولعل بعضهم لم يصلنا تاريخه.
1. حاجز بن يزيد الملقب بالوشاء [2].
روى الكليني بسنده عن محمد بن الحسن الكاتب المحروزي أنه قال: وجهت إلى حاجز الوشاء مائتي دينار وكتبت إلى الغريم (يعني: الإمام المهدي عليه السلام) بذلك فخرج الوصول.
وذكر: أنه كان قبلي ألف دينار وإني وجهت إليه مائتي دينار.
فخرج التوقيع: إن أردت أن تعامل أحداً فعليك بأبي الحسين الأسدي بالري.
فورد الخبر بوفاة حاجز (رضي الله عنه) بعد يومين أو ثلاثة… الحديث [3].
هذا الحديث يستنبط منه عدة أمور بالنسبة لحاجز.
(الأول) أن حاجزاً من وكلاء الناحية لتوثيقه من قبلها وخروج الوصول بسببه، وعند الناس لبعث الأموال إليه.
(الثاني) تعارف أن يرسل قسم من الناس بعض أموال الناحية المقدسة إلى حاجز.
(الثالث) ثبات حاجز على الوكالة إلى آخر عمره، فلم ينحرف كما انحرف بعض الوكلاء.
2. البلالي: وهو أبو طاهر محمد بن علي بن بلال.
عدّة السيد ابن طاووس – قدس سره – في ربيع الشيعة من الوكلاء الموجودين في الغيبة الصغرى والأبواب المعروفين الذين ? يختلف الإمامية القائلون بإمامة الحسن بن علي (عليه السلام) فيهم [4].
وذكره الصدوق (قدس سره) في قائمة الوكلاء في كتابه (كمال الدين وتمام النعمة).
وفي رجال الكشي: أن الإمام المهدي (عليه السلام) عبّر عنه في توقيع رفيع بأنه الثقة المأمون العارف بما يجب عليه [5].
(لكن) مع ذلك كله قد ورد فيه الذم عن الناحية المقدسة (قال) الشيخ الحر في وسائل الشيعة (ج 20 – ص 325): وعدّه الشيخ في كتاب الغيبة من المذمومين [وسيأتي في آخر حقل الرسائل نقل تفصيل ذلك] وتوقف العلامة بعد نقل التوثيق والذم (ولا يبعد) أن يكون وجه الذم ما تقدم في زرارة ويكون مأموراً بما صدر عنه، أو يكون تغير في آخر أمره، على أن ما نقل عنه من سبب الذم ? ينافي كونه ثقة في الحديث).
ويقصد بما تقدم في زرارة: ما ذكره في ص 196 قال: (وروى أحاديث في ذمه [يعني: زرارة] ينبغي حملها على التقية بل يتعين وكذا ما ورد في حق أمثاله من أجلاّء الإمامية بعد تحقق المدح، من الأئمة (عليهم السلام).
3. ابن مهزيار: محمد بن إبراهيم بن مهزيار.
عدّه ابن طاووس من الوكلاء والأبواب المعروفين الذين ? يختلف الإمامية القائلون بإمامة الحسن بن علي فيهم[6].
وذكره الصدوق (قدس سره) في إكمال الدين في قائمة الوكلاء.
كما ورد التوقيع الرفيع في حقه: (قد أقمناك مقام أبيك فاحمد لله)(7) وكان يسكن أهواز.
4. ابن مهزيار: إبراهيم بن مهزيار، أبو محمد السالف الذكر.
ذكره ابن طاووس (قدس سره) في ربيع الشيعة من الوكلاء للصاحب (عليه السلام)[8].
ويدل عليه التوقيع الرفيع الصادر إلى ابنه: (قد أقمناك مقام أبيك).
فهذا النص يدل على أن الأب أيضاً كان وكيلاً للإمام المهدي (عليه السلام).
5. أحمد بن إسحاق:
بن سعد بن مالك بن الأحوص الأشعري، أبو علي القمي، وكان وافداً لقميين روى عن الجواد (الهادي) وكان من خاصة أصحاب العسكري (عليهم السلام)[9].
قال الشيخ الطوسي (قدس سره): (وكان في زمان السفراء المحمودين أقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الأصل ثم قال: منهم أحمد بن إسحاق…)[10].
وقد بشّره الإمام العسكري (عليه السلام) بولادة الإمام المهدي (عليه السلام) فيما ورد إليه من الكتاب الخاص به[11].
وفي ربيع الشيعة للسيد بن طاووس أنه من الوكلاء[12] وقد ذكره الصدوق (قدس سره) في قائمة الوكلاء أيضاً[13].
6. محمد بن صالح :
بن محمد الهمداني الدهقان، من أصحاب العسكري، وكيل الناحية[14].
ذكره الشيخ الصدوق (قدس سره) في قائمة الوكلاء[15].
وعدّه رجال الكشي: أن توقيع الإمام المهدي (عليه السلام) لإسحاق بن إسماعيل يدل على وكالته حيث ورد فيه: (فإذا وردت بغداد فاقرأه على الدهقان وكيلنا وثقتنا والذي يقبض من موالينا)[16].
(لكنه) على آخر عمره [17] أصبح منحرفاً وإنما كان ممدوحاً موثوقاً قبل انحرافه، ولعله هو المقصود من قول الإمام المهدي (عليه السلام) في بعض توقيعاته الشريفة (وقد علمتم ما كان من أمر الدهقان عليه لعنة الله، وخدمته وطول صحبته فأبدله الله بالإيمان كفراً حين فعل ما فعل فعاجله الله بالنقمة ولم يمهله)[18].
7. الأسدي:
محمد بن جعفر بن محمد بن عون الأسدي، الرازي كان أحد الأبواب[19].
وذكره الصدوق (قدس سره) في الحديث المروي عنه نفسه أيضاً[20].
وله كتاب الرد على أهل الاستطاعة[21].
وقد أسلفنا في ذكر حاجز الوشاء نصب الإمام المهدي (عليه السلام) للأسدي في محل حاجز[22].
وهناك توقيعات متعددة عن الإمام المهدي (عليه السلام) في تعيين الأسدي هذا.
(منها) ما رواه النجاشي في رجاله عن صالح بن أبي صالح قال: سأني بعض الناس في سنة تسعين ومائتين قبض شيء فامتنعت من ذلك، وكتبت – يعني: إلى المهدي (عليه السلام) استطلع الرأي، فأتاني الجواب: (بالري محمد بن جعفر العربي فليدفع إليه فإنه من ثقاتنا)[23].
(ومنها) ما رواه أيضاً في رجاله عن أبي جعفر محمد بن علي بن نوبخت – في ثقة مفصلة وفي آخرها – فورد الجواب – يعني: عن الإمام المهدي (عليه السلام): (الأسدي نعم العدليل فإن تدم فلا تختر عليه)[24].
(ومنها) غير ذلك مما هو مذكور في الكتب المفصلة وسيأتي نقل بعضه منا أيضاً في محله.
8. القاسم بن العلاء، من أهل أذربايجان.
ذكره الصدوق (قدس سره) في قائمة الوكلاء[25].
وقال ابن طاووس: إنه من وكلاء الناحية، يكنّى بأبي محمد[26].
عمّر مائة وسبع عشرة سنة، منها ثمانون سنة صحيح العينين، ولقي الإمامين الهادي والعسكري (عليهما السلام) وكانت توقيعات مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) ? تنقطع عنه على يد أبي جعفر بن عثمان العمري، وبعده على يد أبي القاسم الحسين بن روح قدس الله روحهما[27].
ونقل الشيخ الطوسي (قدس سره) في كتاب الغيبة، والراوندي في الخرائج، حديثاً مطولاً يدل على جلالة قدره من أجل أمور عديدة (منها) أن الإمام المهدي (عليه السلام) أرسل إليه قبل موته سبعة ثياب لتكفينه وأخبره أنه يموت بعد أربعين يوماً من وصول ثياب الكفن إليه، فمات في اليوم المذكور، وإذا لاحظنا أن الإمام المهدي (عليه السلام) كان قد بعث إلى عديد من الوكلاء والمتقين بالكفن عند موتهم، لكنه كان غالباً مقتصراً على ثوب واحد أو ثوبين أو ثلاثة فقط، من هذه الملاحظة يظهر التقدير الكبير للقاسم بن العلاء إذ بعث الإمام (عليه السلام) إليه سبعة ثياب للكفن (ومنها) أنه أوصى عند موته بحرمان أهله مما أوقفه على الناحية المقدسة إذا لم يكن من المتقين، وجواز الأكل من الموقوفة إذا كان من أهل التقوى، وهذا بنفسه يدل على تفاني القاسم بن العلاء في الله (ومنها) صدور التوقيع من الإمام المهدي (عليه السلام) بتعزية ابنه في موته، وقد جاء فيه هذا النص (قد جعلنا أباك إماماً لك وفعاله لك مثالاً) (ومنها) غير ذلك مما يجده الناقب من خلال الحديث المطول.
9. الحسن بن القاسم بن العلاء:
قد يستفاد من النص الآنف كونه من وكلاء الناحية المقدسة، وذلك من أجل كلمة (جعلنا) وأبعادها، وإن كنت لم أر من ذكره من الوكلاء، وهذا ? يكون دليلاً على العدم إذ ? شك أن فقهاءنا الماضين ومحدثينا السابقين لم يكونوا بصدد الاستيعاب في هذا المجال والله هو العالم.
10. محمد بن شاذان:
بن نعيم النعيمي النيسابوري.
ذكره الشيخ الصدوق (قدس سره) في قائمة الوكلاء التي ذكر فيها أسماء اثني عشر شخصاً بما فيهم اثنان من السفراء الأربعة وهما عثمان بن سعيد العمري، وابنه محمد بن عثمان.
وقد عدّه ابن طاووس من وكلاء الناحية وممن وقف على معجزات صاحب الزمان ورآه (عليه السلام) في ربيع الشيعة[28].
11. العطار:
ذكره الشيخ الصدوق (قدس سره) في الوكلاء، ولم نجد من ذكره غيره بهذا اللقب، وحيث أن العطار لقب لجماعة (منهم) محمد بن يحيى العطار، وابنه أحمد بن محمد بن يحيى، ويحيى بن المثنى العطّار، والحسن بن زياد العطّار، وعلى بن محمد بن عمر العطّار، ومحمد بن عبد الحميد العطّار، ومحمد بن أحمد بن جعفر القمي العطار، وداود بن يزيد العطّار، وغيرهم.
? نستطيع الجزم بأن من ذكره الصدوق (قدس سره) أي واحد من هؤلاء، أو من غيرهم؟ إلا أن غاية ما يدل عليه كلام الصدوق (قدس سره) وجود وكيل للناحية المقدسة بلقب (العطار).
12. العاصمي:
ذكره الشيخ الصدوق (قدس سره) في قائمة الوكلاء، ولم نجد أيضاً ذكره بالوكالة من شخص آخر. وهو لقب لشخصين فيما نعلم :
(أحدهما) أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة بن عاصم أبو عبد الله، وهو ابن أخي علي بن عاصم المحدّث، ويقال له العاصمي ثقة في الحديث، أصله من الكوفة وسكن بغداد وروى عن الشيوخ الكوفيين[29].
(وثانيهما) عيسى بن جعفر بن عاصم، وقد دعا له أبو الحسن الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام)[30].
ولكن كليهما لم يوسم بالوكالة والسفارة (نعم) يدل كلام الصدوق (قدس سره) على أن شخصاً ملقباً بالعاصمي وكيل للناحية المقدسة ولكنه من هو؟ هل أحد هذين أم غيرهما فالله أعلم.
13. أبو عبد الله البزوقري:
الحسين بن علي بن سفيان بن خالد بن سفيان.
روى الشيخ في الغيبة: عن بعض العلويين قال: كنت بمدينة (قم) فجرى بين إخواننا كلام في أمر رجل أنكر ولده، فأنفذوا إلى الشيخ[31] صانه الله وكنت حاضراً عنده أيده الله فدفع إليه الكتاب فلم يقرأه وأمره أن يذهب إلى أبي عبد الله البزوقري (أعزه الله) ليجيب عن الكتاب، فصار إليه وأنا حاضر. فقال أبو عبد الله: الولد ولده، وواقعها في يوم كذا وكذا، في موضع كذا وكذا، فقال له: فيجعل اسمه محمداً، فرجع الرسول إلى البلد وعرفهم، ووضح عندهم القول، وولد الولد وسمي محمداً(32).
ولا يخلو هذا الحديث من دلالة عرفية على أن البزوقري استقى هذه المعلومات عن الإمام المهدي (عليه السلام) مباشرة، أو بواسطة بعض السفراء.
ولذا قال العلامة المجلسي (قدس سره) وهو يعلق على هذا الحديث: (يظهر منه أن البزوقري كان من السفراء، ولم ينقل).
وقال النجاشي في رجاله، والعلامة في الخلاصة: (شيخ ثقة جليل القدر من أصحابنا).
14. إبراهيم بن محمد الهمداني:
وكيل الناحية كان حج أربعين حجة[33].
كان عاصر الرضا، والجواد، والهادي، والعسكري (عليهم السلام)، وله وكالة عن الإمام الجواد، والهادي، والعسكري (عليهم السلام)، وله وكالة عن الإمام الجواد وجاء في بعض رسائل الجواد (عليه السلام) إليه: (وكتبت إلى مواليّ بهمدان كتاباً أمرتهم بطاعتك والمصير إلى أمرك وأن ? وكيل لي سواك)[34].
لم يذكر اسمه في قائمة الوكلاء، إلا أنه ذكر ورود توقيع الإمام المهدي (عليه السلام) مبتدءاً من دون سبق سؤال بتوثيقه[35] وهو إذ ذاك من شيوخ الشيعة وكبارهم ومبرزيهم الذين لهم قدم في مدح عدد من الأئمة المعصومين (عليهم السلام) إياهم.
وهذا التوقيع استفاد البعض منه وكالة الرجل وليس ببعيد والله العالم.
وقال النجاشي: إنه وكيل الناحية[36] (لكن) الكلام في ظهور هذه الكلمة في الوكالة عن الإمام المهدي (عليه السلام) بالخصوص، أو الأعم منها ومن الوكالة عن بعض آبائه (عليهم السلام).
15. أحمد بن اليسع بن عبد الله القمي:
قال في الوسائل: والظاهر أنه ابن حمزة بن اليسع[37].
وعليه بنى جامع الرواة، إذ لم يذكر سوى أحمد بن حمزة.
وقد ورد توقيع ربما يدل على وكالته، بل استظهر البعض وكالته منه.
(والتوقيع هو) ما عدّه أبي محمد الرازي قال: كنت أنا وأحمد بن أبي عبد الله بالعسكر (أي: سامراء) فورد علينا رسول من الرجل (وقد يستظهر كونه كناية عن الإمام المهدي (عليه السلام) فقال لنا: الغائب العليل ثقة، وأيوب بن نوح، وإبراهيم بن محمد الهمداني، وأحمد بن حمزة، وأحمد بن إسحاق ثقاة)[38].
ويستظهر ذلك من عبارة الشيخ الطوسي (قدس سره) أيضاً حيث قال في كتاب الغيبة: (قد كان في زمان السفراء المحمودين أقوام ثقات يرد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الأصل، ثم قال: (ومنعم أحمد بن إسحاق وجماعته يخرج التوقيع في حقهم)[39].
ولعل الشيخ الطوسي يشير بذلك إلى هذا التوقيع الشريف الآنف المتضمن لذكر أحمد بن حمزة أيضاً.
16. أيوب بن نوح :
من أصحاب الهادي والعسكري (عليهما السلام)، ومن وكلائهما، عظيم المنزلة، ثقة(40)، وقد شهد له الإمام العسكري بالجنة[41].
إلا أنه لم يذكر في وكلاء الإمام المهدي (عليه السلام). لكنه قد استظهر بعضهم وكالته من التوقيع الرفيع الصادر عن الإمام المهدي (عليه السلام) الذي يرويه أبو محمد الرازي وقد نقلناه آنفاً عند ذكر (أحمد بن اليسع) فراجعه.
17. الجعفري :
أبو هاشم داود بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر ابن أبي طالب.
ذكره السيد بن طاووس (قدس سره) في ربيع الشيعة وقال: (إنه من السفراء والأبواب المعروفين الذين ? تختلف الشيعة القائلون بإمامة الحسن بن علي فيهم[42].
كما ذكره في قائمة الوكلاء الشيخ علي الحائري أيضاً في إلزام الناصب[43] ولم أجد غيرهما من يذكر وكالته عن الناحية المقدسة.
نعم قال عنه صاحب الوسائل: (من أهل بغداد، ثقة، جليل القدر عظيم المنزلة عند الأئمة (عليهم السلام)، شهد أبا جعفر، أبا الحسن وأبا محمد (عليهم السلام) وكان شريفاً عندهم، وذكر أنه شاهد الرضا (عليه السلام) أيضاً[44].
وفي الفهرست أنه شاهد الرضا، والجواد، والهادي، والعسكري، وصاحب الأمر (عليهم السلام)، وقد روى عنهم كلهم[45].
وقد ترجم له كل كتب الرجال بتفصيل فراجعها[46].
-18-
الرازي: أحمد بن إسحاق، يحتمل كونه من الوكلاء. قال الأردبيلي في جامع الرواة (من أصحاب الهادي (عليه السلام) ثقة [صه][47] في (كش) حكى بعض ثقاة نيسابور أنه خرج لإسحاق بن إسماعيل بن أبي محمدل[48] (عليه السلام) توقيع: (يا إسحاق بن إسماعيل إلى أن قال: فليؤد حقوقنا إلى إبراهيم وليحمل ذلك إبراهيم من عنده إلى الرازي رضي الله عنه أو إلى من يحمله الرازي قال ذلك عن أمري ورأيي إن شاء الله. ثم قال: وقد يحتمل الاتحاد)[49]. فيكون هذا هو أحمد بن إسحاق الذي ذكرناه برقم -5-.
19. أبو جعفر: محمد بن أحمد.
لم أجد توصيفه بأكثر من ذلك، كما لم أجد ذكره من وكلاء الناحية المقدسة، إلا أن الذي يظهر من الرواية التالية والتوقيع الرفيع كونه من الوكلاء.
أخرج العلامة المجلسي عن القطب الراوندي في الخرايج قال: روي عن أحمد بن أبي روح قال خرجت إلى بغداد في مال لأبي الحسن الخضر بن محمد لأوصله وأمرني أن أدفعه إلى أبي جعفر محمد بن عثمان العمري (ثاني النواب الأربعة) فأمرني أن ? أدفعه إلى غيره وأمرني أن أسأل الدعاء للعلة التي هو فيها وأسأله عن الوبر يحل لبسه؟
فدخلت بغداد، وصرت إلى العمري فأبى أن يأخذ المال وقال: صر إلى أبي جعفر محمد بن أحمد وادفع إليه فإنه أمره بأن يأخذه، وقد خرج الذي طلبت.
فجئت إلى أبي جعفر فأوصلته إليه فأخرج إلي رقعة فيها: بسم الله الرحمن الرحيم. سألت الدعاء عن العلة التي تجدها… – إلى آخره –[50].
وقد يكون من البيّن الظاهر: أن من يأخذ أموال الناحية المقدسة، ويحوّل النائب العمري إليه، ويعطي رقعة الناحية لابد أن يكون وكيلاً ? متصلاً ولكن كسائر الوكلاء بواسطة النواب الأربعة.
غير أن الحديث هو في أنه من هو بالتعيين؟ هذا ما يحتاج إلى فحص ودقة أكثر، وقد ترجم جامع الرواة لعدة أشخاص يمكن كون الرجل أحدهم بهذا الاسم وهذه الكنية وفي ذاك الزمان[51].
20-23. وهناك أسماء أخرى ذكرها بعضهم في قائمة الوكلاء للناحية المقدسة لم نجد مجالاً للتتبع والتحقيق فيهم واحداً واحداً، نذكرهم لعل من يتتبع كثيراً فيجد أدلة وشواهد أخرى على وكالتهم.
وهم كالآتي:
1- إبراهيم بن محمد.
2- والحسن بن محبوب.
3- وعمرو الأهوازي.
4- وأبو محمد الوجناتي.
ذكرهم الشيخ علي الحائري اليزدي في كتاب (إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب عليه السلام) قال: (وقد كان في زمان السفراء (رضوان الله عليهم) أقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة)[52]، وذكر أسماء عديدة منهم هؤلاء الأربعة.
أما إبراهيم بن محمد فهو مشترك بين متعددين ولم نعرف المقصود به أيهم ولعله الهمداني الذي ذكرناه برقم – 14-.
وأما الحسن بن محبوب فهو من أصحاب الكاظم والرضا (عليهما السلام) ومات سنة (224) أي: قبل ولادة صاحب الأمر (عليه السلام) باثنتين وثلاثين سنة، فكيف يمكن عده من وكلائه (عليه السلام)؟
ولعلّه مصحّف محمد بن علي بن محبوب.
وأما عمر الأهوازي، فلم أجد من ذكر له الوكالة من الناحية المقدسة، غير صاحب إلزام الناصب، (نعم) ذكر جامع الرواة أنه ممن أراه أبو محمد العسكري صاحب الأمر (عليهما السلام)[53]، ولعل صاحب الزام الناصب وجد له مدركاً والله أعلم.
وأما أبو محمد الوجناتي فلم أجده في كتب الرجال – في هذه العجالة – بهذه الكنية ولا ذاك اللقب، وأبو محمد في كتب الرجال كثير يعدون بالعشرات، فلم نعلم أنه أيهم. والله أعلم.
———
الهوامش :
[1] غيبة الطوسي: ص243.
[2] منتهى المقال: ج1 ص241.
[3] غيبة الطوسي: ص257.
[4] جامع الرواة: ج2 ص153.
(أقول) يتكرر هنا في هذا الفصل ذكر كتاب (ربيع الشيعة) ونسبته إلى السيد ابن طاووس (قدس سره) لكن في النسبة إشكالاً يظهر مما ذكره المحقق النوري (قدس سره) في المستدرك (ج 3 ص469) كما يلي: عد العلامة المجلسي في أول البحار من كتبه ربيع الشيعة وقال بعد ذلك وكتب السادة الأعلام ابنا طاوس كلها معروفة وتركنا منها كتاب ربيع الشيعة لموافقته لكتاب أعلام الورى في جميع الأبواب والترتيب وهذا مما يقضي منه العجب، وقال العالم الجليل المولى عبد النبي الكاظمي في حاشية كتابه (تكملة الرجال) قد وقفت على أعلام الورى للطبرسي وربيع الشيعة لابن طاوس وتتبعتهما من أولهما إلى آخرهما فوجدتهما واحداً من غير زيادة ولا نقصان ولا تقديم ولا تأخير أبداً إلا الخطبة وهو عجيب من ابن طاوس على جلالته وقدرته وعن هذا العمل ولتعجبي واستغرابي صرت احتمل احتمالات فتارة أقول لعل ربيع الشيعة غيره ونحو هذا حتى رأيت المجلسي (رحمه الله) في البحار ذكر الكتابين ونسبها إليهما ثم قال هما واحد وهو عجيب وقال في حاشية أخرى كنت أنقل عن ربيع الشيعة لابن طاوس وأعلام الورى فرأيتهما من أولهما إلى آخرهما متحدان ? ينقصان شيئاً ولا يتغيران ? عنواناً ولا ترتيباً ولا غير ذالك إلا خطبتهما فأخذ في العجب العجاب وحدست أن ? يكونا كتابين واحتملت أن يكون اشتباهاً من الناس تسمية أحدهما ربيع الشيعة فتتبعت كتب الرجال فلم أجد أحداًٍ ذكر اتحادهما حتى وقفت على البحار فوجدت ذكر كتاب ربيع الشيعة أنه هو بعينه أعلام الورى وتعجب هو من اتحادهما انتهى.
قلت هذا الكتاب غير مذكور في فهرست كتبه في كتاب إجازاته ولا في كشف المحجة وما عثرت على محل أشار إليه وأحال عليه كما هو دأبه غالباً في مؤلفاته بالنسبة إليها وهذان الجليلان مع عثورهما على الاتحاد واستغرابهما لم يذكرا له وجهاً وقد ذاكرت في ذلك مع شيخنا الأستاذ طاب ثراه فقال وأصاب في حدسه أن الظاهر أن السيد عثر على نسخة من الأعلام لم يكن لها خطبة فأعجبه فكتبه بخطه ولم يعرفه وبعد موته وجدوه في كتبه بخطه ولم يكن لهم علم بأعلام الورى فحسبوا أنه من مؤلفاته فجعلوا له خطبة على طريقة السيد في مؤلفاته ونسبوه إليه ولقد أجاد فيما أفاد.
[5] رجال الكشي: ص485.
[6] جامع الرواة: ج1 ص44.
[7] غيبة الطوسي: ص171.
[8] جامع الرواة: ج1 ص35 ومستدرك الوسائل: ج3 ص550.
[9] رجال النجاشي: ص71.
[10] الغيبة: ص258.
[11] إكمال الدين: ص189.
[12] جامع الرواة: ج1 ص42- 131.
[13] إكمال الدين.
[14] جامع الرواة: ج1 ص42- 131.
[15] إكمال الدين.
[16] عن رجال الكشي: ص485.
[17] جامع الرواة : ج1 ص42- 131.
[18] جامع الرواة: ج2 ص427- 83.
[19] جامع الرواة: ج2 ص427- 83.
[20] إكمال الدين.
[21] فهرست الشيخ (قدس سره): ص179.
[22] نقلاً عن غيبة الطوسي: ص257.
[23] رجال النجاشي: ص257.
[24] رجال النجاشي: ص257.
[25] إكمال الدين.
[26] جامع الرواة : ج2 ص19.
[27] غيبة الشيخ: ص188 وبعدها.
[28] جامع الرواة: ج2 ص130.
[29] جامع الرواة: ج1 ص61.
[30] جامع الرواة: ج1 ص61.
[31] هو السفير الثاني أو الثالث على الظاهر.
[32] كتاب الغيبة للطوسي (قدس سره): ص187.
[33] جامع الرواة: ج1 ص33.
[34] عن رجال الكشي: ص508.
[35] الغيبة: ص258.
[36] ترجم له في (خلاصة الرجال) ص9، والوسائل ج20 ص122 ومستدرك الوسائل: ج3 ص550.
[37] الوسائل: ج20 ص133.
[38] جامع الرواة: ج1 ص41.
[39] جامع الرواة: ج1 ص42، ترجم له رجال النجاشي: ص66 وخلاصة الرجال: ص8، والغيبة: ص258.
[40] الوسائل: ج20 ص145.
[41] الغيبة: ص212، ترجم له أيضاً رجال النجاشي: ص74، والفهرست للطوسي: ص40 وخلاصة الرجال: ص7.
[42] جامع الرواة: ج1 ص307.
[43] إلزام الناصب: ج1 ص427.
[44] وسائل الشيعة: ج20 ص190.
[45] جامع الرواة: ج1 ص307.
[46] رجال النجاشي: ص113- ومعالم العلماء: ص41- وخلاصة الرجال: ص34- ورجال الشيخ الطوسي (قدس سره): ص414.
[47] الجهة المقدسة قد تكون كناية عن ناحية صاحب الأمر (عليه السلام).
[48] فيكون المقصود بـ(أبي محمد) الإمام الرضا (عليه السلام)، وإلا لو كان المراد به الإمام الحسن العسكري فهو غير صحيح إذ لا أخ لصاحب الأمر (عليه السلام).
[49] جامع الرواة: ج1 ص41.
[50] بحار الأنوار: ج53 ص197.
[51] جامع الرواة: ج2 ص58- 63.
[52] إلزام الناصب: ج1 ص427.
[53] جامع الرواة: ج1 ص618.