نشر مسلحون عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صور مسرّبة من محادثة جرت بين أبرز منظري تيار ما يسمى " السلفية الجهادية" "أبو محمد المقدسي"، مع أحد أفراد داعش، ممن شهدوا على هزيمة التنظيم بالفلوجة.
وبحسب " عربي21 " المحادثة التي لم يؤكد صحّتها المقدسي، بدأت في السادس من حزيران/ يونيو الماضي، أي قبل 20 أيام على خسارة التنظيم للفلوجة.
عنصر التنظيم قال في رسالته إنهم - جنود التنظيم -، وبعد إطباق الحصار عليهم قرروا أن يبايعوا على الموت.
ورغم قوله إن معنويات جنود التنظيم كانت عالية أثناء حصارهم بالفلوجة، إلا أن العنصر أوضح أن الطيران الأميركي لا يدع مجال لأحد بأن يطلع رصاصة واحدة.
وأشار إلى أن الأيام الأخيرة للتنظيم في الفلوجة، كان عناصره لا يتجاوزا الـ800، مقابل آلاف المقاتلين من القوات العراقية والحشد الشعبي الذين أطبقوا حصارهم على المدينة.
وسأل عنصر التنظيم، الشخص الآخر الذي قال ناشطون إنه المقدسي، حول الأخطاء التي ارتكبها عناصر التنظيم بحق بعض أهالي الفلوجة، وما يلزم عليهم للتكفير عن ذنوبهم، إلا أنه لم يوضح ماهية تلك الأخطاء.
وكشف عنصر التنظيم، أن داعش انقسم إلى ثلاثة أقسام حول مسألة خروج المدنيين من مناطقه.
وأوضح أن "ولاية الجنوب - زوبع" سمحوا للأهالي بالخروج، فيما قسم آخر منع الأهالي من الخروج، أما القسم الثالث ألمح إلى تكفير من يريد الخروج "خشية وقوعه في ناقض عند إظهار المودة والمحبة للمرتدين".
وبحسب عنصر التنظيم، فإن الشرعي الأردني عمر مهدي زيدان، كان يدرسهم أصول الفقه، والأجرومية في الموصل.
وفي يوم 11 حزيران/ يونيو، أرسل عنصر التنظيم رسالة، قال فيها إن الوضع يزداد سوءا، وأن طيران التحالف قتل 75 عنصرا من التنظيم في غارة واحدة.
وبعد غياب استمر شهر كامل، عاد عنصر التنظيم في 11 تموز/ يوليو، أي بعد خروج التنظيم من الفلوجة، ليكشف عن المأساة التي عاشها عناصر التنظيم.
وأوضح عنصر التنظيم أنه وبعد الهزيمة، ومقتل العديد من زملائه، اقتحم البقية أحد ثغور الفلوجة ليخرجوا منه نحو الصحراء.
وتابع: "هنا كانت الطامة، تمكّن الطيران منّا بشكل كامل، وقتل منّا نحو 200، وابتلانا الله بثلاث، الخوف، حيث الطيران فوقنا ولا مكان نختبئ به".
وأضاف: "ثانيها التيهان، الصحراء كبيرة جدا، ودليلنا قُتل بالقصف، فمكثنا عشرة أيام لا ندري ما وجهتنا".
وأكمل قائلا: "ثالث الابتلاءات كانت العطش، فقد مات العديد منّا من العطش، وكدت أن أكون أحدهم، حتى وجدنا عين ماء في وسط الصحراء وشربنا واغتسلنا منها".
وبحسب العنصر الذي وصل الموصل، فإن أهالي عناصر التنظيم الذين كانوا في الفلوجة، خرجوا إلى مناطق سيطرة "الصحوات"، كونها أأمن من مناطق سيطرة الحكومة والحشد الشعبي.
http://www.alalam.ir/news/1858165