منذ دخوله إلى المدرسة، تلاحظين أنّ طفلك لا يتناول طعامه، إذ لا يطرأ أيّ تغيير على علبة غدائه. وبالطبع، ليس عليك أن تحوّليه إلى متهم وأن تحاسبيه كما لو أنه ارتكب خطأ كبيراً جداً، بل من الضروري أن تستمتعي إليه وأن تحاوريه بهدوء. لكن، من المهم أيضاً أن تعرفي أبرز الأسباب التي تمنعه من تناول طعامه وأن تعالجيها.
مكان جديد
تُعتبر المدرسة، بالنسبة إلى طفلك مكاناً غير مألوف. فهناك، لا يسعه أن يتناول كلّ ما يشاء من الأطعمة لأسباب ترتبط بالنظام. وهناك أيضاً لا تحيط به أجواء العاطفة الأسرية التي تسود المائدة المنزلية. ولهذا السبب قد يشعر أحياناً بأنّه مهمل ومظلوم، ولا سيّما إذا كنت تبقين في المنزل إلى جانب أخ أو أخت أصغر منه سناً.
إفعلي
لكي تتمكّني من دفع طفلك إلى تناول الطعام في المدرسة، من الضروري أن تقومي بعدد من الخطوات المفيدة:
-إشرحي له أهمية الذهاب إلى المدرسة ودعيه يعلم أن الكثير من الأطفال يختبرون التجربة نفسها. وأقيمي الصلة بين تناول الطعام وبين الذكاء والحياة المستقبلية المميزة.
-إحرصي على أن تحتوي علبة غدائه، قدر الإمكان، على أصناف مغذية يحبها.
-إدعي زملاء المدرسة الذين يحبّهم إلى تناول الطعام برفقته في بعض أيام العطلة.
إنتبهي!
شدّدي على أن تدفعي طفلك إلى تناول طعام غدائه في المدرسة. فهذا لا يعود بالفائدة على صحته فحسب، بل على شخصيته أيضاً، إذ يساعده ذلك على فهم القواعد الاجتماعية وعلى تعلّم المشاركة والتحكّم برغباته وذوقه والتمتّع بقوّة الإرادة والاستقلالية.
منقول