.. لا زلت أتصفح وجهك كما لم يفعل أحد .. وأمارس هواية التظليل بخط عريض يفترش نصف وجهك .. ف هل جربت يوما أن ترى نصفك المظلم هذا .. ؟
في الحقيقة .. أنا فعلت ..!!
.. لا أستطيع أن أتخيلك ألا رجلا عاديا .. عاديا جدا .. يحمل في جيبه السكائر والسكاكر .. يصافحني بكف ويصفعني بالأخرى .. يحفظ كل الأحاديث المملة .. ويقولها بتسلسل رتيب .. ويبتسم نهاية كل لقاء بشكل رتيب أيضا .. ثم يودعني ويرحل بالرتابة ذاتها ..
.. أنت لم تفعل أعجوبة ما .. تجعلني مشدوهة بك .. لأكون غبية أخرى بجانبك .. ترفض الطيران ..!!
.. لا أتخيلك عاطفيا حتى .. أو كاذبا .. ربما تمثالا يقضمه الوقت شيئا ف شيئا .. ورقة قديمة أحيانا أتخيلك .. مدسوسة في كتاب ما .. لا أعرفه ولا أحب قراءته .. قطعة ضائعة لا تجيد التنفس.. ورجل .. لا يجيد الإحتيال .. !
.. حاول أن تحتال قليلا .. بحجة أن تكون قريبا جدا .. حبييا جدا .. حاول أن تغني شيئا لطيفا .. يضفي على وجهك العابس إنارة خفيفة .. وامهلني قليلا .. لأعيد ترتيبني مجددا.. على نية لقاء ..!