- اغسطس 10, 2012 22:22
كيف ساعد العلم دراجي بريطانيا في الفوز بالأولمبياد
أدى فوز فريق الدرّاجين البريطاني بـ7 ميداليات ذهبية إلى تشكيك الفريق الفرنسي في قانونية الفوز وقد انتابهم الشك أن العجلات التي استخدمها الفريق غير قانونية، وهو الاتهام الذي أثار سخرية البطل الأولمبي البريطاني السابق كريس بوردمان الذي ذكر أن العجلات مصنوعة من ألياف الكربون، ما أثار التساؤلات حول سبب تفوق الدراجين البريطانيين في الحلبة.
الإجابة تبدأ منذ عام 1997 عندما تم تحويل أرباح اليانصيب الوطني لتطوير فريق الدراجات البريطاني ما نتج عنه تطوير رائع في الأداء.
تولى عملية التطوير مجموعة من العلماء الرياضيين الذين بدأوا في تنفيذ العديد من الأفكار، مثل استخدام نفق الرياح، حيث يوضع الدرّاج وعجلته بداخل النفق مع توضيح كيف يمكن للتغييرات الدقيقة في وضعية جسم الدرّاج أن تزيد من سرعته، ومن المعروف أن الدراج كريس قد أمضى ساعات في مثل هذا النفق رغم إنه كان عادة ما تستخدم دمية فيما يقوم العلماء بحساباتهم.
وهناك فكرة الليزر، حيث ساعدت شركة الصناعات الدفاعية "BAE Systems" المدربين البريطانيين في تطوير نظام توقيت بالليزر يستخدم في الأساس في الجيوش لتتبع الجنود في ساحات القتال، حيث يمكن الليزر المدربين من تتبع 30 راكباً بفضل أكواد خاصة بكل دراجة ما يجعل المدرب على معرفة بسرعة كل واحد وأي منهم سيتمكن من الفوز بالميدالية الذهبية.
ولمساعدة اللاعبين على زيادة سرعتهم تم تصميم زي خاص يتكون من خوذة مصنوعة من الألمونيوم وليس الفوم ما يجعلها خفيفة وفعالة في امتصاص الصدمات، بالإضافة إلى جعلها أصغر، وتأتي بـ3 أقنعة، قناع من الأريديوم، وقناع داكن، وزجاج شفاف يعمل على تقليل اللمعان، إلى جانب زي للجسم مصنوع من مادة خاصة حصلت على موافقة الهيئة الرياضية الخاصة برياضة الدراجات، وبنطلون تم تطويره بواسطة جامعة لوغبورغ يتم تدفئته ببطاريات لضمان دفء العضلات حتى تزيد من الطاقة التي تبذلها للدفع، بالإضافة إلى حذاء مصنوع خصيصاً بقياسات القدم لكن لا يمكن السير به نتيجة كتل تعمل على ربط القدم بالبدال لضمان توجيه الطاقة مباشرة نحو البدالات دون ضياعها.
والدراجة تم تصميم هيكلها من ألياف الكربون واستخدم برنامج كمبيوتر يعمل على تحديد أي الأشكال أكثر إيروديناميكية بما يساعد على تقليل الهواء المار عبر العجلة ويقلل من السحب (الدراجة لا يجب أن يقل وزنها عن 6.8 كلغم وفي حالة كونها أقل يتم وضع قضبان ثقل حتى تصل للوزن المطلوب) أما التروس الموجودة في العجلة الخلفية فهي متصلة بالبدالات عبر جنزير، وهي مصنوعة من 180 قطعة ألياف كربون لتكون أقوى من أي تروس موجودة، وقد استغرق صناعة سرج الدراجة سنتين وجاء من السليكون بما يجعله مريحاً بشكل كافي ليمكن الدّراج من التدريب لساعات دون أي إصابات، أما الإطارات فمصنوعة من الحرير.
والسر الأخير في تفوق فريق الدراجات البريطاني هو العنصر البشري الذي تم تحويله إلى إنسان سوبر من خلال حمية غذائية خاصة تعتمد على الكربوهيدرات والبروتين فضلاً عن زيت السمك والتوت الذي يساعد على تعافي عضلات الجسم بشكل السريع، ولضمان صحتهم فإنهم يستخدمون وسائد خاصة وليست وسائد الفنادق للتأكد من عدم الإصابة بعدوى.