لسنا حكماء ولا فلاسفة العصر ولا من المتبصرين ولكن نتمنى أن نكون كما خلقنا الله في بادئ الأمر وجعل فينا الرحمة والحنان والعطف والتآلف والحب وكل صفاته الحميدة فلا يمكن لهذا الخالق أن يخلق بشرا ويجعل فيهم غير صفاته التي يسعى الله فيها ان تستمر لآخر لحظات حياتنا.
إنسان رأى ما رأى من الدنيا فتعجب لحالها وما دار فيها من هول وكوارث صنعها الإنسان لنفسه لست أتحدث عن كوارث الطبيعة وإنما عن حياتنا وما يدور فيها من ظلم وجور واستغلال حقوق الآخرين والعبث بأرواح خير ماخلق الله وهم البشر لأجل مناصب وأحلام التملك والسيطرة والمناصب وقد أوقعنا أنفسنا فيها فتكبروا حتى على الله وحاولنا ان ندنس تلك الصفات بشر أعمالنا وسوء تصرفاتنا التي أجزعت منها حتى السماء وان تكلمت وحاولت أن تصنع خيرا قالوا لك أن الله خلق لنا مرادفا آخر للإنسان وهو أعوذ بالله منه الشيطان ولكن كيف يمكن أن يستحوذ هذا على إنسانيتنا أن لم نكن نحن من يعطيه الضوء الأخضر للولوج إلى دواخل حياتنا وانسفنا متذرعين بحجة الأقدار وسوء الطالع وكم هي سخيفة تلك الأعذار حينما تنظر أليها يا من كنت أنت السبب فيها فهل ستبقى دوما تجد العذر فالفرصة لازالت قائمة فهل انت ستقف عند هذا الحد من السقوط في الهاوية ام انك تستغل الفرصة وتستغفر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟