كوردستان العراق - جنوب كوردستان
تقع كوردستان العراق في الجزء الشمالي من العراق، وهي تشكل في موقعها المنطقة الحدودية لتركيا وإيران وسوريا. وتمتاز كوردستان بأنها منطقة جبلية في معظم أجزائها وسوف نستعرض بعض أجزائها وبالتفصيل :-
التضاريس
تعتبر جبال كوردستان العراق امتداداً لجبال الألب الأوربية و التي تمتد عبر إيران كمكملة لها من الناحية التكوينية. وهي بذلك تمتد من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي، وهي جبال رسوبية في تكوينها أي إنها ليست بركانية كما يتراءى لبعض الأشخاص، كما إنها تختلف في ارتفاعاتها وأطوالها واتساعها بحكم الحركات الأرضية التي انتابتها قبل حوالي ما يناهز (10) مليون سنة، والاختلاف في أجزائها ناجم عن التغيرات المناخية التي صاحبتها قبل مليوني عام، وآثار ذلك يمكن مشاهدته عند الأجزاء العلوية والوسطى والسفلى لجبالها، وهي تشكل خزين جيد لمياه الأمطار الساقطة عليها في الشتاء، وذلك بحكم وجود شقوق في أجزاء الجبال انتابها بفعل الحركة التكوينية التي عبرت عنها بقوة شدتها، وهي تغيير الجبال على مدى المسلمن الطويلة المقبلة. وتخرج المياه بشكل عيون وشلالات ومعظمها نقية ومعدنية بحكم الصخور الحاوية لها والمتكونة من الحجر الجيري الخالي من الأملاح. أما سهول كوردستان التي تقع ما بين الجبال فهي ضيقة في مساحاتها. إلاّ إنها غنية في إنتاجها الزراعي بحكم إن تربتها خصبة لاحتوائها على مواد عضوية ومعدنية عالية، ولوفرة مياه الري فيها. ولا تزال تضاريس كوردستان غير ممسوحة بالشكل الذي يسمح باستثمار ما تحتويه من معادن ومواد عضوية (كالنفط).... الخ.
التساقط المطري
تقع كوردستان العراق بين دائرتي عرض 36 درجة و38 درجة شمالاً أي إنها تقع ضمن نطاق مناخ البحر المتوسط الذي تتشكل عليه أعاصير تعرف بأعاصير البحر المتوسط الرطبة في الشتاء والتي تهب عليها لوجود منخفضات جوية رطبة محملة ببخار الماء من جنوب بريطانيا وبالأخص من جزر آزور، والتي تمر في اتجاهين الأول من سوريا والثاني من لبنان والأردن إلى العراق. وتمتاز جبال كوردستان بأنها متعامدة في اتجاهها مع هبوب الرياح الرطبة أي إنها غير متعارضة (كعائق) لهبوب الرياح. وتمتاز بأنها تتكاثف بحكم ارتفاعها بشكل تدريجي إلى قمة الجبل وتتحد الجزيئات الموجبة والسالبة في داخل نطاق السحاب فتسقط أمطاراً أو ثلوجاً. أما الحرارة فأنها تكون بشكل عام مرتفعة في فصل الصيف، وتبدأ من شهر مايس (أيار) في الارتفاع وذلك لاختلاف المحور الأرضي مع بداية موسم الصيف وتختلف عن ذلك مع بداية موسم الشتاء. حيث إن اختلاف المحور الأرضي نتيجة لحركة الأرض حول نفسها وحول الشمس. وتكون الشمس متعامدة مع مدار السرطان صيفاً. ومتعامدة مع مدار الجدي شتاءاً
التنوع النباتي
في كوردستان يعزى التنوع النباتي إلى تنوع التضاريس ما بين الجبال والأودية والسهول. وان النبات الطبيعي متمثل بالأشجار وحشائش الاستبس الرطب، حيث يسود الأول في جبال كوردستان وهي امتداد للغابة المطيرة العائدة للمناخ القديم (البلايستوسين) ووجود مراعي طبيعية متمثلة بألاستبس الرطب أدى إلى تنوع الثروة الحيوانية في كوردستان.
هذا وتفتقر كوردستان إلى الطرق البرية الواسعة بشكل عام، والى سكك حديد لتتحول إلى شريان حيوي يقدم كل تسهيلات الحركة والخدمات ويقود ذلك إلى تشجيع الاستثمار في أهم مورد مستقبلي في كوردستان أي السياحة. ولا تزال حكومة إقليم كوردستان العراق تسعى بشكل كبير لتحسين الطرق البرية وإنشاء طرق جديدة بالإضافة إلى الاهتمام بالمرافق السياحية
مدن كوردستان العراق
يلاحظ أي شخص يزور كوردستان العراق إن معظم مدنه صغيرة لكونها تقع في أقدام الجبال ومحصورة بينها، وان تطور المدينة من خلال التوسع لها يكون بشكل مستطيل كمدينة دهوك وتستثنى من ذلك مدينة أربيل حيث إنها تطل على منطقة سهلية واسعة، وان توسعها يكون أشبه بما يسمى بالتوسع الأخطبوطي. والمتوقع بشكل متكامل أن تتحول كوردستان إلى منطقة مهمة في المدى القصير لوجود خدمات واسعة سوف تشكل حلقة وصل بين كوردستان ودول الجوار
واترككم مع بعض الصور
أتمنى اعجبكم الموضوع