يقوم المثل "إذا كان المتحدث مجنوناً فليكن المستمع عاقلاً"، وهو ما جسدته محطة إذاعية روسية على أرض الواقع، حيث قامت باختيار كل مقدمي برامجها من المصابين بانفصام الشخصية؛ وذلك لمدة يوم واحد من كل أسبوع.
تعود فكرة إنشاء هذه الإذاعة إلى الطبيب النفسي أركادي شميلوفيتش، الذي قرر ألا يشارك أي طبيب فيها ليتمكن المرضى من التعبير عن أنفسهم بحرية.
حيث يجتمع 10 أشخاص من نزلاء المشافي النفسية، أو مَن سبق لهم أن عولجوا فيها، لتقديم برنامج في مستشفى "كاشتشنكو" في موسكو. ويقيم بعضهم في مناطق بعيدة، لكن ذلك لا يثنيهم عن القيام برحلة قد تمتد إلى ساعة ونصف الساعة للمشاركة في البرنامج.
ويقول أحد الأطباء: إن البرامج لا تقتصر على الطب النفسي، بل تتطرق إلى مواضيع أخرى، منها الحب والأطفال والسياحة والحياة كما هي.
وتتراوح أعمار المشاركين في البرنامج بين العشرين والخمسين عاماً، وهم يتحدثون بطلاقة، لكن أياً منهم لا يقبل الإفصاح عن اسمه الحقيقي، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.