بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرون هم اولئك الذين نراهم ونسمع اصواتهم بالشدّة وعند الحاجة
وفي الرخاء وعند توفر البديل لاتجد احداً منهم ولاتسمع لهم صوتا
وهنالك من يقف متحيراً كيف يتعامل مع هذه الفئة من الناس
بالاحسان ام بالنكران والاغفال والامبالاة
والاغلب يقول :
فلان لايتصل بنا إلا وقت الحاجة الناس مصالح ‼️
نعم قد نجد في من هؤلاء ونعاني من تجاهلهم او تصرفاتهم
لكن علينا ان نتذكر بأن الإنسان دائما وأبداً إذا ألم به أمر ما لا يتذكر إلا الرجال الأكفاء
وهذا دليل على أنه أختارك لأنه يراك الرجل المناسب او المراة المناسبة فطلب منك المساعده.
ومن الجميل بل الرائع ان يكون الانسان عند حسن الظن
ولا يكيل الخذلان بالخذلان
فلن ينسى الله خيراً قدمته …؟
وهماً فرّجته وعيناً كادت ان تبكي فأسعدتها.
وليكن مبدأنا محمديا علويا
(كن مُحسناً حتى وإن لم تلق إحسانا أوما يكفيك ان الله يحب المُحسنين )
قَالَ الإمام الحسين عليه السَّلام:
(..اعْلَمُوا أَنَّ حَوَائِجَ النَّاسِ إِلَيْكُمْ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ عَلَيْكُمْ فلَا تَمَلُّوا النِّعَمَ فَتَتَحَوَّلَ إِلَى غَيْرِكُم..)
وحقيقة هذا الباب من التعامل مهم جداا ان نزرعه بالاسرة
لان الابناء قد يسمعون ويرون تضّجر الاباء والامهات من هكذا تعامل
وتجاهل المكالمات او الزيارات التي تتسم بهذا الطابع
وهذا مما سيخلق ويزرع في نفوسهم الكره للاخرين سواء اكانوا اقارب ام اغراب
ومما سينتج عنه تصرفات غير لائقة هي تراكمية بالتربية وبدون اسباب مقنعة من العزلة او الابتعاد عن الناس
وهنا نقف لنعالج مايعانيه الاهل من آفات وعدم نقلها الى الاولاد بالتربية او المحاكاة
والله ولي التوفيق والتسديد للجميع ...