شاعت بين غالبية الناس ظاهرة غريبة وعجيبة
الحقد والكراهية بين ألآخوة .ولم تكن قبل الاسلام
بهذا الحجم الكبير .
وقد نقى الاسلام النفس البشرية من خلال تعاليمه
السمحاء .
وجاء في ألأثر الشريف عن سيد الخلق وحبيب
الحق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
(( وما بعثت الا لأتمم مكارم ألأخلاق ))
ومن خلال ألأستدلال عن الاثر الشريف -
انه كانت في ذلك الوقت - أخلاق كريم وصفاة نبيلة
وكرم خلقي ومادي لاحدود له - ولاتزال كتب
السيرة تذكرمناقب العرب - عن تلك الحقبة التاريخية الوثنية .
وهذه الايام نعيش وسط بحر من الحقد والكراهية
والقطيعة لمجرد الاختلاف في وجهات النظر .
والخلاف في الرأي لايفسد للود قظية -
وهذا المثل اصبح عالميا حتى في الاعراف الدبلوماسية
لمجرد سوء الظن ولايقبل الاعتذار - وحتى وان قبل مجاملة على مضض
ومع مرور الايام قد يصبح الاخ عدوا لدودا .
هل قست القلوب وتحجرت العقول ؟؟؟
الى هذا الحد الذي ملئت النفوس بالحقد والكراهية العمياء !!
هل نتسامح فيما بيننا بسبب اي خلاف حتى
وان كانت مجرد هفوة غير مقصودة
او عن مزاح سمج .
وهذا يدل على أننا لم نعد نميز بين الخطأ والصواب والحق والباطل
وأختلط الحابل بالنابل كما في المثل العربي .
وبدوري أعتذر عن كل من اخطأت بحقه وليغفر لي ويسامحني
وليتعتذر بعضنا عن بعض بصدق القلب واللسان
ليسود الحب والسلام والعدل والرحمه في كل مجال من حياتنا اليومية
لأننا راحلون عن هذه الدنيا الفانية في اي لحظة .........
وسبب كتابتي لهذا الموضوع
مشاهدتي لفديو يعانق فيه الاسد الانسان لانه اطعمه في يوم من الايام
وبصراحة اقولها وبلاخجل
هل هذا الحيوان المفترس أفضل من بعضنا
والانسان وهبه الله عقلا لم يملكه لاحدا من خلقه .
الموضوع طويلا اختصرته الى هذا الحد
يسعدني مجرد مروركم من موضوعي لتعم الفائدة للجميع من العبرة التي فيه ..