متابعة ـ موازين نيوز
قام الباحثون بإعادة تشكيل ماكيت السفينة البريطانية المحطمة التي حاربت في معركة جوتلاند خلال الحرب العالمية الأولى باستخدام التكنولوجيا الرقمية وذلك احتفالا بالذكرى المئوية لغرقها.
وكانت السفينة الحربية HMS Falmouth قد اشتركت في اشتباك بحري شهير خلال الحرب العالمية الأولى في الفترة بين 31 أيار و1 حزيران 1916. ثم غرقت فيما بعد في خليج بريدلينغتون، شرق يوركشاير، يوم 20 آب بعد قيام القوارب الألمانية بنسفها.
واعتمدت الوكالة الحكومية للتراث التاريخي في بريطانيا على تكنولوجيا ثلاثية الأبعاد من أجل إعادة تشكيل السفينة في "ماكيت" إلى جانب إجراء عملية مسح لحطام السفينة في قاع البحر.
ثم أجري مسح جديد لموقع حطام السفينة الحربية التابعة للبحرية الملكية التي حاربت في معركة جوتلاند، وهي الآن موجودة في المياه البريطانية، وذلك بالشراكة مع الوكالة البحرية وخفر السواحل.
هذا وتم الجمع بين نتائج المسح ونموذج الصورة الثلاثية الأبعاد لسفينة HMS Falmouth من قبل متحف الحرب الامبراطوري ضمن حوض السفن التاريخي "تشاتاتم".
بالإضافة إلى ذلك، أجري بحث جديد حول تاريخ وأهمية السفينة، كما تم الكشف عن ذكريات وصور شخصية. ويذكر أن المعركة الحربية البحرية في جوتلاند شهدت خسارة كبيرة بين عديد البحارة البريطانيين بلغت 6094 شخصا، كما فقد الألمان 2551 بحارا.
وكانت لهذه المعركة أهمية محورية في الحرب، حيث فشل الألمان في كسر الحصار المفروض على بحر الشمال من قبل البريطانيين.
وقال واين كوكروفت، كبير الباحثين في تاريخ انكلترا:" كان البحر خلال الحرب العالمية الأولى قبالة الساحل الشرقي عبارة عن ساحة قتال عنيف، حيث خسرنا العديد من الضحايا. وتأتي أهمية التكنولوجيا الحديثة والمستخدمة حاليا في قدرتها على إحياء التراث ليكون في متناول جميع الأجيال".
وتنبع أهمية السفينة الحربية HMS Falmouth من كونها نصبا تذكاريا لأولئك الذين خدموا الوطن وماتوا فداء له، فضلا عن التذكير بقدرات الصناعة البحرية في المملكة المتحدة أوائل القرن العشرين.انتهى29/أ43