الجزيرة:ظهر ستة علماء -أمس الأحد- بعد قضاء عام كامل في عزلة داخل مركز للأبحاث في هاواي لمحاكاة الظروف على كوكب المريخ. وخرج العلماء (ثلاثة رجال وثلاث نساء) من قبة بيضاء صغيرة على بركان "ماونا لوا"، وجرى استقبالهم وسط صيحات "مرحبا بكم في الأرض".
وتقع القبة -التي يبلغ قطرها 11 مترا- على ارتفاع 2500 متر فوق سطح البحر، حيث لا تزرع أي نباتات ولا وجود لأي حيوانات، ولم يكن يسمح للطاقم المكون -من ألماني وفرنسي وأربعة أميركيين- بمغادرة القبة إلا وهم يرتدون بدلة رائد الفضاء.
وتهدف تجربة محاكاة إرسال بشر إلى المريخ المعروف باسم الكوكب الأحمر -وهي جزء من هدف طويل المدى لإدارة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا)- إلى إظهار ما إذا كان بمقدور أفراد طاقم العيش في مساكن مغلقة طويلا وفي ظل ظروف صعبة.
وانكب كل عالم في مشروعات بحثية خلال فترة إقامته، وتعلم كيفية تدبير أموره بموارد محدودة، مع تجنب الصراعات الشخصية، كما أن اتصالاتهم مع العالم الخارجي جرى تأخيرها عشرين دقيقة، وهي المدة نفسها التي يستغرقها نقل الرسائل من كوكب المريخ وإليه.