كان باتريك هارديسن، من المسيسيبي (جنوب الولايات المتحدة) يعمل بالحماية المدنيّة، يقوم بعمله مع زملائه في إطفاءحريق شبّ بمنزل. فجأة انهار سقف البيت بأكمله وسقط على رأسه وهو يشتعل فأصيب إصابات بليغة شوّهت وجهه تشويها فظيعاً نتيجة الحروق التّي التهمته.حصل هذا عام 2001.
بقي باتريك، الذّي نجا من موت محقق مشوّه الوجه في انتظار عمليّة زرع وجه له وهو ما تمّ فعلاً في شهر أغسطس 2015، وبمناسبة مرور عام على إجراء هذه العملية الدقيقة ظهر باتريك هذا الأسبوع للناس، ليتحدّث عن فرحه وغبطته بنجاح زرع وجه جديد له، معلناً أنه أصبح يعيش حياة عادية، فقد تحسّن نظره، وأصبح بإمكانه التنفّس بشكل طبيعي وتحريك شفتيه، وفتح وغلق عينيه، بل وبإمكانه أيضا قيادة سيارت،ه كما أصبح ينام بشكل عادي.
ولأول مرة منذ حصول الحادث المأسوي منذ 15 عاماً تمكن باتريك- وعمره 42 عاماً من السّباحة – وفق ما ذكرته مجلة "باري ماتش" الفرنسيّة.
100 طبيب وممرضة
عمليّة زرع وجه جديد لباتريك شارك فيها 100 طبيب وممرضة تحت إدارة وإشراف الدكتور إدوادو رودريغاز، وتمت هذه العملية بعد أن وافقت أم شاب عمره 26 عاماً مات في حادث سيارة، بالتبرع بوجه ابنها لباتريك.
وسيبقى باتريك مجبراً طوال عمره، على تناول أدوية ضرورية تساعد على عدم رفض جسمه للوجه الجديد المزروع له، كما سيبقى خاضعاً للمراقبة مرة في الشهر بمستشفى بنيويورك.
وقد تفاعل النّاس مع هذا النّجاح الباهر للجراحة والطب عبر تعليقات لهم في شبكة التّواصل الاجتماعي "فايس بوك" معبّرين عن إعجابهم بمهارة وبراعة من قاموا بعمليّة زراعة وجه جديد لباتريك، مؤكّدين أنه مع تقدم الطب أصبح كل شيء ممكناً إلى جانب شكر عائلة المتبرّع.
الصورة قبل وبعد العملية