مضى العمر ليتَ الأماني جَنينا ...
ويــــــــــا ليتَ عشقاً يعودُ إلينا ...
ومـــــــــــــا كان منّا سوى أننا ...
غَرقنا ببحرِ الهوى مـــا اهتدينا ...
فكم مـــــــــــــن لقاءٍ كأنّهُ سحرٌ ...
أزاحَ الهمومَ وفيـــــــــــه نسينا ...
كأنّا وما غيرُنا فـــــــي الوجودِ ...
نذوبُ ومـــــــــن نشوةٍ تعترينا ...
نجوبُ البلادَ ومــــــــــــا هَمَّنا ...
عذولٌ يقولُ ويحكـــــــي علينا ...
ونمضي ومـــــا عندنا غير إنّا ...
معاً ، لا نبالـــي لما قد مَضينا ...
نُغرِّدُ والطيرُ غنـــــــــــــى لنا ...
ونلهو كطفلين حينـــــــا وحينا ...
ونروي حكايــاتِ عشقٍ ونغدوا ...
ونمسي ولكننا مــــــــا ارتوينا ...
وكم مـن دروبٍ وتحـتَ ظلالِ ...
النخيلِ ، إذا مـــــا تَعبنا هَوينا ...
وكم مـــــــــن مكانٍ يطيبُ لنا ...
وكم مـــن زقاقٍ ودربٍ مشينا ...
ربـــــوعَ الفراتِ مرارا مكثنا ...
يهبُّ النسيمُ ومنــــــــهُ انتشينا ...
وليلُ الدجى طالما قــد سهرنا ...
نذوبُ عناقاً سلـــوا مضجعينا ...
سلوا عــن ربوعٍ جلسنا رُباها ...
وكــــــــــان اللقاءُ يفوح حنينا ...
سلوا كلَّ ما كان مـــــن حولنا ...
سيروي لكم قصــــةَ العاشقينا ...
أعاتبُ دهري أعـــــدلاً تموتُ ...
أمانـــي الصبا والذي كان فينا ...
وتشقى قلـوبٌ ببُعدِ الرحيـــــل ...
ودمعُ العيون علـــــــى مقلتينا ...
كنارٍ لهيــــــبُ الدموعِ تشظى ...
وقهرٍ جثا فــي الجوى يحتوينا ...
شكونا طويلاً ومـــا من سميعٍ ...
وبُحنا بهمٍ ومــــــــــــا يعترينا ...
تمرُّ الليالي وما مـــــــن رقودٍ ...
وتعلو التجاعيدُ فـــــي وجنتينا ...
نداري همومَ الفراقِ فرحمــــاك ...
ربــــــــي بقلبين رفقاً ولينا ...
ألستَ بما فــــي القلوبِ عليماً ...
وأدرى وأقربُ مـــــن خافِقينا ...
سرى الشيبُ يا حسرةً أوجعتنا ...
ومـــــــــــا غيرُ همٍ وغمٍ جنينا ...
فرفقاً ويُسراك ربـــــــــي فإنا ...
مللنا الحياة سئمنــــــــا السنينا ...
=======================