هنا

[☆زنبق☆]

في رواية (سيدات سيبيريا) يضعنا الكاتب منذ السطور الأولى في أجواء سجن (تشيتا) الشهير
، وفي حقبة القياصرة، حيث نفي حوالي خمسين سجيناً سياسياً، ولحقت بهم زوجاتهم ليكن بالقرب منهم في تلك الصحراء الشاسعة – سيبيريا – التي يغطيها الجليد معظم أيام السنة، وحيث قساوة الحياة وشظف العيش.
من سجن تشيتا، يؤخذ السجناء صباح كل يوم للأشغال الشاقة، الى مكان يسمونه (قبر الشيطان) وهم مقيدون بسلاسل حديدية في أرجلهم، بعد فطور مكون من الخبز الأسود والشاي.. معظمهم من الطبقة الأولى، وضباط في الحرس، وكتاب، وعلماء رياضيات، وبحارة، وموظفون كبار أو من عائلات عريقة، أوقع بهم انقلاب فاشل ضد القيصر قاموا به. وهم هنا، في هذه الرواية يتقاسمون البطولة مع زوجاتهم الصبورات اللواتي لم ينقطعن عن زيارتهم من خلال حواجز السجن.
ونظراً لطول بقائهم وعملهم اليومي الشاق، تراود بعضهم فكرة الهرب، هذه الفكرة بدأها نيقولا وتتم أثناء عملهم الشاق، لكنها لم تجد لها صدى عند البعض، كما عارضتها زوجته صوفيا عندما طرحها عليها أثناء الزيارة، فيما وجد كل من أودويفسكي واياكوبوفيتش طريقة أخرى للهرب هي الانتفاضة داخل السجن أولاً ثم تجريد الحراس من أسلحتهم واحتجاز الضباط وأخذهم في العربات بما في ذلك النساء.

[جولين]

يسلمو

[☆زنبق☆]

أنرتي غاليتي