تسألني ونظرة حائرة في عينيها هل ما زلت تحبني ؟
أبتسمت وأنا أسترجع الذكريات ....
أول لقاء كانت تختزل البراءة في إبتسامتها أجمل إبتسامة رأتها عيناي و وقعت في حبها
بكل ما فيها كانت لي وكنت لها وكفراشتين عشنا الحب بكل فصوله
وأجمل ما في الحُب ربيعه تطير بنا نسماته بين ورود الأشواق وبساتين الغرام
أحببتها بكل مشاعري بكل جوارحي بكل ما في فأنا لم أعرف السعادة قبلها
كانت لي النسيم في هجير هُمومي والدفء في برد وحدتي كانت كُل حياتي
وتخيلتُ الخُلود لم يخطُر الفراق في بالي أبداً فكما قلت كانت كُل حياتي
ولكن يأبى الحُب إلا أن يكون عذاباً
وشيئت الأقدار فكان الفراق وكأي عاشقين مرت بنا كُل الفصول وتبدأ القصة حيث تنتهي
سافرت هي بعيداً وبقيت وحدي وعُدت من رحلة الذكريات على وقع سؤالها هل ما زلت تُحبُني ؟
كان ذلك حين إلتقينا صدفة في حفل توقيع روايتي الأولى والتي كان عُنوانها أسمُها
حاولتُ مُجاهداً تجنب النظر إليها كي لا تقرأ الإجابة في عيني
وبرغم الجروح التي مضت ومئات العهود والإيمان أنني سأنساها
إلا ان رؤيتي لها تلك الليلة أعادت فجأة كل شيء إلي حياتي أو بمعنى أخر أعادت لي حياتي
قلت لها بهدوء كان قلبي لك وحين رحلت أخذتيه معك
فأنا رجُل لا أعود في هبَاتي أنظري في عيني وأقرئي كل ما قيل في الشوق والحنين
كُنت وما زلت وإلى الأبد أميرة قلبي الوحيدة فهل ترى أحببتكِ ؟
منقول .