العلاقات لها بداية وقصة ونهاية،
ولكن ما هو غير واضح في أغلب الأحيان هي النهاية. تلك التي ربما تضع مصير إنسان على كف عفريت. لكن دراسة، نشرها المعهد العالي البرازيلي المختص بالشؤون الاجتماعية حول استعداد المرأة بشكل خاص لبدء علاقة زواج جديدة،
أكدت أن مصير العلاقات كلها غير معروف، لأن ذلك يعتمد على كثير من العناصر.
ولكن ما هو أكثر أهمية التغلب على نتائج النهايات وبخاصة النهايات السلبية، وعلق الخبراء في الدراسة:
"إن الحب يكون في أغلب الأحيان ضرورة تساعد المرأة على معرفة نفسها ومؤهلاتها كامرأة وربما ضرورة لإعادة الأمل إلى حياتها".
التواضع
إن نساء كثيرات يفقدن الثقة بالحب بعد الطلاق، وبعد مدة يفسر الكثيرون ذلك بأنه تكبر على الحب. ولذلك فإن الاستعداد لبناء قصة حب وزواج جديد يعني بالدرجة الأولى أن المرأة قد تواضعت وغفرت لنفسها وشريكها ذلك الطلاق القاسي الذي دمر الحب. تابعت الدراسة: "على المرأة أن تعلم أن الحب لا يدمر وإنما يتراجع ويتقوقع في زاوية إلى أن يجد من يبحث عنه مجددًا". لذلك ينبغي على النساء ألا ينسين أن التكبر على الحب، والكبرياء الزائد على حده يضيع عليهن فرصًا كثيرة ربما تكون مليئة بالسعادة.
تحليل الأخطاء
أكدت الدراسة أن الاستعداد لبداية جديدة باتجاه الحب والزواج هي طريقة لتحليل أخطاء الماضي والعودة قليلاً إلى الوراء لمعرفة أسباب ارتكابها أو الوقوع فيها. ولكن، على حد قول الدراسة، هذا التحليل يجب أن يكون بعيدًا كل البعد عن الشعور بالندم، وتأنيب الضمير، لأن ذلك يبعد الاستعداد لحياة جديدة أكثر مما يقربها. توضح الدراسة: "إن تحليل الأخطاء يجب أن يتم على أساس الاستعداد لإعطاء فرصة جديدة للنفس وإدراك أن ما حدث قد حدث ولا يمكن تلصيق الزجاج المكسور. وخير وسيلة لتقبل ما حدث من الأخطاء هو اعتبارها من الأحلام المزعجة التي يراها الإنسان في منامه".
قفص الكبرياء
نصحت الدراسة المرأة بشكل خاص بألا تحبس نفسها فيما أسمته بقفص الكبرياء بسبب المجتمع أو آراء الآخرين. وقالت إنه من المعروف أن المجتمع قاس على المطلقات، ولكن القسوة يجب ألا تؤدي إلى الكبرياء على الحب فالقسوة ربما تعني الكبرياء نفسه، وعلى المرأة أن تعرف ذلك بشكل جيد. علّق خبراء الدراسة: "إن آراء الآخرين عن المرأة المطلقة ربما تؤدي إلى تلك القسوة على النفس، ومن ثم الكبرياء على أنبل المشاعر الإنسانية، أي "الحب"، لذلك يجب أن تكون قراراتها من أجل الدخول في السعادة من جديد نابعة منها بالذات، وليس استنادًا إلى آراء الآخرين".
ليس عيبًا
من الأمور الأخرى التي يتوجب على المرأة المطلقة معرفتها هو أن الاستعداد للحب والزواج من جديد ليس عيبًا أو ممنوعًا. وذلك الشعور بالعيب له علاقة أيضًا بآراء المجتمع الذي يضع أحيانًا قواعد اجتماعية ليس لها صلة بالواقع الإنساني. والسؤال هنا: لماذا يستحق هذا أو ذاك السعادة وغيرهم لا يستحقون؟ والجواب خاضع للموقف الفردي، لأن الرأي الاجتماعي لا يجد الجواب طالما أن ذلك أصبح قاعدة. وأوضحت الدراسة: "صحيح أن فئة من الناس في مجتمع ما لا تؤيد فكرة استعداد المرأة المطلقة لبدء علاقة حب وزواج جديدة، ولكن مثل هذه الفئة ربما تجهل أن للإنسان حقًا في البحث عن إعادة تكوين الذات، والخروج من قوقعة الأحزان.