لكل منا ذكرى تجعله أما أن يشعر بالسعادة أو الحزن
نكتب ما يجول في خواطرنا على مر السنين التي نعيشها والتي نراجعها عند كل أزمة نمر بها وقبل الكتابة نراجع صفحاتها التي تهرى أوراقها وأصبحنا نخاف عليها عند إمساكها نقوم بتغليفها مرارا وتكرارا وقد لا تتحمل ذلك .نجلس بعيدا عن الأنظار وفي زوايا مختلفة وقد تكون رؤيتنا ضعيفة لقراءتها في بعض الأحيان بموقد الشموع ونكتب فيها عن آخر تجاربنا التي مرت بنا وبعد ذلك نحاول ان نجد لها مكانا مناسبا لكي لا يجدها الآخرون ولكن ما سبب الإخفاء هل الخوف من إعمالنا التي قمنا بها آم أننا لا نريد يراها الآخرون خوفا على من كتبنا عليهم آم خوفا على أنفسنا أو خوفا لمشاعر من يقرئها ولكن تبقى تلك الأوراق مختفية عنهم دوما وتبقى تتقلب أوراقها يوما بعد يوم وذكرى لذكرى أشعلت تلك المشاعر لنا وفي خضم تلك الذكريات لا نستذكر بأيامنا التي ولت غير الصراعات والمعارك والسجون لشباب ليس لهم ذنب ألا أنهم أرادوا أن يعيشوا بكرامة فذهب الكثير منهم واغلبهم لا يعرف مصيره لحد ألان وتمر السنين ويفرح الشعب ضنا منه أن الأحوال تغيرت ولكنه يصدم بواقع أسوء مما كان عليه في الماضي فقر وعيشه غير مأمن وحياته مهدده بين الحين والأخر بالموت والدمار وكل هذا لتأتي مصائب أخرى سببها من تحايل على الشعب وسرق ماله وقوت عياله لنرى بيوت تغرق ومصدر رزقه يهدم لسوء تصرف الإدارة بواقع الخدمات لم يبقى شيء في الذاكرة لنضيفه إلى تلك الأوجاع وأقول دوما أن الله معين الفقير وساحق الجبارين والمستهترين بحقوق الشعب . سحقا لتلك الذاكرة ومن جعلها تسترجع خراب السنين الماضية