{البصرة:الفرات نيوز} اكد عضو مجلس محافظة البصرة مجيب الحساني، اليوم الاحد، بان موقع {خيابر} الآثاري الذي يقع في قضاء شط العرب بناحية النشوة يتعرض للسلب والنهب يوميا جراء عدم توفير الحماية للموقع.
وقال الحساني في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم، ان" موقع {خيابر} الاثاري في ناحية النشوة أشر في وقت سابق على امكانية درجه ضمن التراث العالمي"، مشيرا الى" عدم اجراء اعمال التنقيب في الموقع او حفظه من النهب والسرقة يوميا".
واكد على" عدم توفر الحماية للموقع او القيام بمسح جيلوجي للمنطقة والاثار او تحديدها كمنطقة آثارية في المحافظة".
وعن تنشيط السياحة في البصرة اوضح الحساني قائلا ان" مجلس المحافظة عمد الى تنشيط الكثير من المشاريع الاثارية والمرافق السياحية من خلال بناء العديد من الفنادق وقسم من الدور التراثية داخل المحافظة"، لافتا الى ان" سياحة البصرة لم تصل الى المستوى المطلوب بسبب قلة التخصيصات".
واشار الى" وجود الكثير من المناطق الاثارية الدينية في المحافظة منها في قضاء الزبير الذي يضم مسجد {الخطوة}، بالاضافة الى وجود مناطق اثارية في داخل مناطق الاهوار يطلق عليها {تل شعيب}".
يشار الى ان شركة شل النفطية العاملة في حقل مجنون بالبصرة، اكتشفت في وقت سابق موقعا اثريا بالقرب من ناحية النشوة في منطقة تعرف بـ"الخيابر"، حيث اكدت الشركة المذكورة بانها اوقفت عمليات التنقيب النفطي لحين مسح المنطقة والتاكد منها، مبدية في الوقت نفسه استعدادها الكامل لتوفير المعدات وتسهيل الحركة والوصول الى الموقع لاجراء الكشف اللازم.
وكانت لجنة السياحة والآثار بمجلس محافظة البصرة اعلنت في{9 من اذار الماضي} عن انطلاق مشروع المسح الاثري العلمي الأول في المحافظة الذي تقوم به جامعة مانشستر البريطانية اعتباراً من منتصف شهر آذار الماضي، ضمن الموقع الاثاري لمدينة خيابر الذي يقع في قضاء شط العرب بمنطقة النشوة.
ويعتقد مختصون أن المواقع الأثرية في ناحية النشوة شمال شرق البصرة، تعود إلى العهد الساساني لكنها غير مكتشفة بشكل تام، وهي معرضة للتنقيب والحفر العشوائي كونها تضم كنوزاً وآثاراً قديمة دون توفر الحماية لها.
يذكر ان محافظة البصرة قد شهدت البصرة اكتشاف نحو 90 موقعاً اثرياً عن طريق الملتقطات، كان اخرها قصر الخلافة في العباسية بمدينة الزبير، فيما لم تجر أي تنقيبات على المواقع الأثرية منذ سنين في ظل الحراسة القليلة التي تمتع بها بعض تلك المواقع .