هي رواية للكاتبة التركية أليف شافاق، تروي الكاتبة في الرواية قصة زمنين مختلفيْن، قصة حدثت في زمن القرن الثالث عشر، يكون فيه الأبطال الشاعر الإسلامي الصوفي جلال الدين الرومي، ومرشده الروحي الشيخ شمس التبريزي، وكيف كانا يبحثان عن العشق في الله، ويجدانه في كل مكان، وقصة في الزمن المعاصر لكاتبة أمريكية تعيش مع زوجها وأبنائها حياة روتينيّة تعيسة، فتأثرت هذه الكاتبة بقصة الشاعر الإسلامي جلال الدين الرومي، وشيخه شمس التبريزي وبحثهما عن الحب والروح، وأصبحت تبحث عن روحها وعن الحب من خلال الشبكة العنكبوتية علها تجده. من أقوال وحكم الشاعر الصوفي الرومي :(ما تبحث عنه يبحث عنك)، (الوداع لا يقع إلا لمن يعشق بعينيه، أما ذاك الذي يحب بروحه وقلبه فلا ثمة انفصال أبدا)، (لا تحزن فأي شيء تفقده سيعود إليك في هيئة أخرى).
نبذة عن أليف شافاق
كاتبة تركية، ولدت في عام 1971، تكتب باللغتين التركية، والإنجليزية، بخبرة، وبراعة، تُرجمت رواياتها إلى ثلاثين لغة، نشأت في ظلّ طفولة بائسة بسبب انفصال والديْها وهي طفلة صغيرة، ممّا جعلها تعتمد على نفسها، كَما نشأت في بعض البلاد الغربية، ممّا وسّع مدارك ثقافتها وأسلوب تحاورها مع الأديان الأخرى، وهذا ألهمها مواضيع مختلفة، اهتمت بالتصوف الديني عند المسلمين .(7)الت إليف شفق : "لقد اعتاد محي الدين بن عربي أن يقول سأبحث عن دين الحب أينما كان حتى لو كان عند اليهود أو النصارى أو المسلمين،إن الأصوليين يتبعون دين الخوف فتكون سياستهم التخويف
[2] ،إن الصوفي المسلم يتبع دين الحب تماما مثل ما قال إبن عربي لا يوجد دين أرقي من دين الحب
[3] ، إن روايتي قواعد العشق الأربعون تعرض نظرة ثاقبة علي الفلسفة القديمة القائمة علي وحدة جميع الأديان والشعوب"
[4]
إن عقيدة ابن عربي قائمة على وحدة الوجود؛ فقال عن الله "فالعالم صورته وهو روح العالم المدبر له فهو الإنسان الأكبر "
[5] وقال "فشهادته إنسان وغيبه إله مثل أبي يزيد حين قال "إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدوني "
[6] وعبرت إليف شفق عن ذلك فقالت " فالله لا يقبع في السماوات العالية؛ بل يقبع في داخل كل منا، لذلك فهو لا يتخلي عنا فكيف له أن يتخلي عن نفسه، إن جهنم تقبع هنا والآن وكذلك الجنة "
[7] ،و قال جلال الدين الرومي " فما دام الخالق قد قال: "يد الله فوق أيديهم" فقد أعلن أن أيدينا هي يداه