يامــلـكــةِ الـجِـــنِّ
يا وسواسَ افكاري
بمدادِ آهاتي
اخطُّ اليكِ اشقى كلماتي
كاسراً حاجزَ صمتيَ وتماتي
بعدما مَلَئْتِ جوفَ قلبي الماً
واضرمتِ في صمتيَ المُستعارِ صراخاً
طفحَ الكيلِ لبؤسِ الليلِ
وجاشَ غليّ المرجلِ
في مُهجتي وكرامتي
لستُ انا منْ ينحني
لا انحني ... لنْ انحني
سيّانُ عندي تنزلي او تعتــلي
عرشُ الملوكِ سيَنجلي
اعلمي امراً.
كَفاكِ سِحراً .
(( انَّ السِحْرَ سَيُبْطِلُه ))
غِضِّي عنِّي طَرفكِ المشؤوم
وهَمسك المزكوم
اللذي فجّرَ اوتارَ سمعي
تهمسينَ مُزَمْجِرة
وتتَغازلِينَ كقسورة
انهضي عن صدري
فقد ضقتُ ذرعاً بتمايُلكِ البغيضِ على ثنايا جَسَدي
وبخُشونةِ شَفَتيكِ السقيمةِ
ولُعابكِ الكريه على فاهي
ارهَقْتِــنِي وازْهَقْتـــــِني
اما اكتـَـفَيتِ مِنِّي
سنينَ عجاف وانا كَدُميةٍ صغيرةٍ
بينَ يديكِ الحقيرة
فُكِّي قيوديَ والاصفاد
واخرجيني من ظلام سجنك الدامس
فلست انا الذي اهوى على مضضٍ وسوط جيادٍ
امّا الآن
فاسمعي يا ملكةَ الجمالِ والبهاءِ
في عيونِ السُذَّجِ و الاغبياء
الذينَ يَتهافتون على ابوابِ جحيمِ قصركِ السرابيِّ ..
وينتظمونَ سرايا في سراديبِ العذابِ
لعشقكِ المَخْمَليِّ
تضحيةً بارواحهمِ لينالوا نضرةً من عيونكِ الداهيتين
لكن وبعكسِ مااراكِ يَرونَكِ
ما اقبَحُكِ
ما ابغَضُكِ
ايُّ احساسٍ لديكِ
اينَ كبرياء الملوكِ وكرامتِهِم
تمرُّالسنينَ
كلُّ السنينّ
وانا ...انا.
مُذْ كُنْتُ طفلاً
وساصبحُ هَرِماً
لمْ ولنْ تسمعينَ مِنِّي كلمةَ يا سيِّدَتي
وتتَأَملِينَ اقولُ يوماً ( حبيبتي )
كفاكِ احلاماً
كفاكِ اوهاماً
تُفنَيْنَ قبلَ سماعِها
اوَتعلمينَ ماسِرُّها
جنيّةٌ وانا بشر
وكما الليونة والصخر
وكما السكينة والضجر
كالنارِ لا تهوى المطر
لانـَتـَّــفِـق ابدَ الدهر
تُفْنَيْنَ قبلَ سماعِها ( حبيبتي )
بقلمي : مصطفى العتـّابي