حمل المواطن دانا ماجي، من ولاية أوريسا الهندية، جثة زوجته مسافة 12 كلومترا، على كتفه، لإيصالها إلى مسقط رأسها، بعد أن رفض المستشفى الذي توفيت فيه تخصيص سيارة من أجل ذلك.
وتوفيت أمانغ دائيس، البالغة 42 عاما من عمرها، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، 23 إلى 24 أغسطس/آب، بالسل الرئوي في مستشفى مدينة بهاوانيباتينا، وحاول داني ماجي، وهو مواطن هندي محدود الدخل، بعد رحيل زوجته، إقناع إدارة المستشفى بتخصيص سيارة لإيصال جثة المرأة إلى قريتها مجانا، من أجل دفنها هناك، لكن موظفي المستشفى رفضوا تلبية رجائه.
ويعود قرار إدارة المستشفى إلى انتماء دانا ماجي للقبائل الهندية التي لا تدخل ضمن النظام الطبقي الهندي، الأمر الذي يجعل أبناءها منقوصي الحقوق.
ورغم الجهود التي تبذلها الحكومة من أجل القضاء على هذا الوضع، فما زال كثير من المواطنين الهنود يعانون من خصوصية النظام الاجتماعي التقليدي الهندي.
وهكذا، اضطر ماجي إلى إيصال جثة زوجته إلى القرية بنفسه، وبعد قطعه مسافة 12 كلومترا برفقة ابنته، لاحظه صحفيون محليون فحدثهم عن قصته.
واتصل الصحفيون بالسلطات المحلية طالبين سيارة، فاستجابت للطلب لنقل الجثة باقي المسافة إلى القرية.