شمخاني و مودي
ندد امين المجلس الاعلي للامن القومي الايراني علي شمخاني بممارسات بعض دول المنطقة التي تحولت بدعمها الافكار التكفيرية الى معامل تفريخ لـ"داعش"، مؤكدا ان التعاون الثقافي بين ايران والهند بامكانه القضاء على نفوذ ونشاط الجماعات التكفيرية في الوسط الاسلامي بالهند.
وافادت وكالة "ارنا" اليوم الجمعة، ان شمخاني خلال لقائه رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي في نيودلهي، اشاد بالمواقف الراسخة للهند في الدفاع عن الحقوق النووية السلمية لايران طيلة السنوات الاخيرة.
وقال: "ان النهج البناء والمكانة المستقلة لايران والهند باعتبارهما قوتين بالمنطقة قد مهدت الارضية بشكل ملحوظ للتعاون المشترك بهدف انهاء النزاعات والازمات الاقليمية فضلا عن مكافحة التيار الارهابي التكفيري".
واعرب شمخاني عن ارتياحه لتوقيع اتفاقية جابهار خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي لايران وضرورة تعزيز التحرك بين البلدين للتعويض عن اهمال هذا المشروع العظيم لسنوات.
واضاف: "ان تفعيل ممر الشمال – الجنوب والدور المفصلي لميناء جابهار في تنفيذ هذا المشروع من شانه الاسهام في ازدهار مشاريع التجارة العابرة وتامين المصالح الاقتصادية بشكل ملحوظ لمجموعة الدول الناشطة على هذا الممر".
واكد شمخاني ضرورة احياء وثيقة التعاون الاستراتيجي لعام 1998 والتي اقرت من قبل قادة البلدين، مشيرا الى "ان الاتفاق النووي ساهم في تذليل القيود التي كانت تعترض تطبيق الوثيقة ومن الضروري للبلدين اتخاذ خطوات جديدة من اجل استثمار الطاقات الواسعة لهذه الوثيقة".
وشدد على اهمية تفعيل التعاون الامني والفضائي والدفاعي والسايبيري باعتبارها من المجالات المكملة للعلاقات السياسية والاقتصادية للبلدين وتمهد الارضية لرفع مستوى العلاقات الشاملة بين ايران والهند.
وتابع: "ان المكانة المتميزة للبلدين علي صعيد العلوم الحديثة بما في ذلك تكنولوجيا النانو والتكنولوجيا الحيوية والخلايا الجذعية والعلوم المعرفية تعد من جملة الطاقات المتاحة للتعاون الثنائي بين نيودلهي وطهران .
واكد شمخاني ان العلاقات بين ايران والهند لا تتاثر بضغوط طرف ثالث، وقال "ان العلاقات التاريخية والبناءة للبلدين لا تشكل تهديدا لاي بلد اخر وهي تخدم تعزيز الاستقرار والامن والتنمية الاقليمية".
واشار الى ان الوسط الاسلامي الكبير في الهند والعلاقات التاريخية والقواسم الحضارية والثقافية المشتركة بين البلدين قد مهدت ارضية مناسبة لتبادل وجهات النظر وتوظيف الطاقات الثقافية باعتبارها دعامة مهمة علي صعيد العلاقات الايرانية الهندية .
وندد امين المجلس الاعلي للامن القومي علي شمخاني بممارسات بعض دول المنطقة التي تحولت بدعمها الافكار التكفيرية الى معامل تفريخ لداعش.
بدوره، اشار مودي الى ان الارهاب والتطرف هما اكبر خطر يهدد الانسانية اليوم، مؤكدا ان الاسلام هو دين العطف والرحمة.
وقال انه لم تتمكن اية حادثة توجيه ضربة للاسلام مثل اعمال الارهابيين التكفيرييين الذين لايمتون للاسلام بصلة.
واكد مودي ضرورة التصدي الشامل والمؤثر للجذور العقائدية للارهاب التكفيري، داعيا الى اطلاق تعاون مشترك في مجال مكافحة الارهاب من قبل الجهات المعنية في البلدين.
http://www.alalam.ir/news/1854967