من أهل الدار
لجين
تاريخ التسجيل: June-2016
الدولة: المانيا
الجنس: أنثى
المشاركات: 2,321 المواضيع: 65
صوتيات:
0
سوالف عراقية:
1
مزاجي: رايك
المهنة: طالبه
أكلتي المفضلة: شوربة آش
موبايلي: Samsung Galaxy J5
آخر نشاط: 9/September/2021
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ἬȖƉᾋ ƝἝὛṂᾋȒ
كلامج مجزرره أختي اذا السعوديه حاربت العراق علني ف أيران من تحت التحت--انتي تكولين محد يشوف الحقيقه شوفينياها بلكي نفتنع بلله عليكي ---الحق امبين ايران دمار العراق والسعوديه كذالك--شوفينه نضريتج
وسائل الإعلام السعودية تروج الأكاذيب مثل، أن إيران تريد غلق باب المندب، وتسيطر على اليمن وتلغي عروبته، وأن إيران تتدخل في شؤون الشعوب العربية للسيطرة عليها..الى آخر التخاريف. ومع الأسف الشديد، انطلت هذه الأكاذيب حتى على بعض الناس الطيبين. فلو أرادت إيران غلق الممرات المائية الدولية لأغلقت مضيق هرمز وهو ضمن مياهها الإقليمية وعلى حدودها. ولكن الغرض من هذه الكذبة الغبية هو لتبرير الحرب على الشعب اليميني الفقير، ولتصعيد الصراعات الطائفية في المنطقة، التي تأمل منها السعودية إبقاء تسلطها على الشعب السعودي، وإبعاد الأنظار عن مشاكلها الداخلية، وصراعاتها العائلية التي تهدد النظام بالزوال.
فإذا كانت إيران تسعى ليكون لها نفوذ في البلاد العربية، فهذه السياسية تتبعها جميع الحكومات في العالم، وهذه إسرائيل تتجسس حتى على أمريكا، وأمريكا بدورها تتجسس على حليفاتها الدول الأوربية. فالمشكلة ليست في محاولة إيران لكسب النفوذ في البلاد العربية، بل المشكلة والعيب في تلك الحكومات التي تسمح لها بهذا النفوذ، إذ كما قال مارتن لوثر كنغ (لن يستطيع أحد أن يركب ظهرك إلا إذا كنت منحنياً).
وإنصافاً للتاريخ، نقول: إذا كانت إيران تتدخل في البلاد العربية، فتدخلها غالباً في صالح هذه الشعوب، إذ ساعدت إيران الشعب العراقي في حربه على داعش، وساعدت الشعب الفلسطيني واللبناني ضد الاحتلال الإسرائيلي، و وقفت بجانب بشار الأسد لأن البديل عنه هو حكم القاعدة وفروعها مثل جبهة النصرة وداعش، أما مساعدتها للزيديين وأنصار الله في اليمن فلم تتجاوز الدعم السياسي والاعلامي وربما المالي، وأين منها هذه الحرب المدمرة التي تشنها السعودية وعشر دول عربية أخرى، وبدعم لوجستي واستخباراتي وأسلحة متطورة من أمريكا على الشعب اليمني الفقير، الحرب الجنونية التي دمرت المدارس والمستشفيات ومخازن الأطعمة، وبيوت الناس على رؤسهم، وفرض الحصار البحري والجوي والأرضي على هذا الشعب المسكين؟
ولكن للتاريخ منطقه الخاص الذي لا يمكن أن يفهمه هؤلاء البدو الأجلاف، فلجميع الأحداث التاريخية عواقب ونتائج غير مقصودة وغير محسوية إذ سترتد سهامهم إلى نحرهم. فكما أدت الحرب التي شنها صدام حسين على إيران إلى سقوطه في مزبلة التاريخ، كذلك ستكون نهاية آل سعود في حربهم على اليمن.
خلاصة القول، نعم سبب عداء العرب لإيران، وحتى العراق، هو سياسي بالدرجة الأولى، ولكن العداء الطائفي كان موجوداً عبر التاريخ وحتى في فترات التوافق السياسي بين مد وجزر. والتعصب الطائفي أججته العقيدة الوهابية الفاشية التكفيرية الشريرة التي اعتبرت كل من لا يفكر مثلها فهو كافر أو مشرك يجب قتله. والسعودية الوهابية بدأت بقتل الشيعة منذ أوائل القرن التاسع عشر. وفي عصرنا الراهن، تفيد الدراسات الأمريكية أن السعودية الوهابية صرفت خلال الثلاثين سنة الماضية نحو مائة مليار دولار على نشر العقيدة الوهابية والتطرف الديني في العالم، والسعودية هي التي قامت بتأسيس وتمويل وتسليح جميع المنظمات الإرهابية في العالم ابتداءً بطالبان ومروراً بالقاعدة وجبهة النصرة وداعش، وبكو حرام في نايجيريا ومحاكم الشباب في الصومال. هذه التنظيمات الإرهابية التي أمعنت في قتل الأبرياء في العالم وتدمير المعالم الحضارية في العراق وسوريا بمنتهى الوحشية والهمجية. ولا يمكن لأمريكا والحكومات الغربية بمؤسساتها الاستخباراتية العملاقة أن لا تعرف هذه الحقيقة، ولكنها تغض الطرف عن جرائم السعودية وقطر لأنها هي الأخرى مستفيدة من هذا الإرهاب في ضرب الحكومات التي ترفض الخضوع لإرادتها. ولذلك توظف السعودية الطائفية لأغراضها السياسية، والطائفية كأية عاطفة كامنة في لاوعي الإنسان، يمكن تفعيلها وتوظيفها لأغراض سياسية. وكما كتب المفكر اللبناني إلياس فرحات:المذهبية بدعة سياسية(5).
والجدير بالذكر أنه حتى نائب الرئيس الأمريكي أعترف في محاضرة له عن دور السعودية والدول الخليجية وتركيا في دعم المنظمات الإرهابية.(6)
وختاماً، لا أدري لماذا تتهالك الحكومة العراقية على فتح السفارة السعودية في بغداد، فهذه السفارة إن تم فتحها فستكون وكراً للتجسس، والمزيد من التآمر والتخريب والخبث وإثارة الفتن الطائفية. لذلك فغيابها أفضل من حضورها.