26 أغسطس,2016
يُفضّل الطهاة الطهي باستخدام الموقد التقليدي، لأنه يسمح لهم برؤية الشعلة، وكمية اللهب المنبعثة إلى الطعام الذي يتم طهيه. في حين أن المواقد الكهربائية لا تقدّم لهم تلك التغذية الراجعة، كما أن استجابتها بطيئة.
يسمح الموقد المغناطيسي (يقوم بالتسخين عبر مولد مجال كهرومغناطيسي عالي التردد) بالتحكّم به بشكل كبير، في حين أن التغذية الراجعة البصرية تبقى أقل من تلك التي تقدّمها المواقد الكهربائية.
لكن يمكن تحسين التحكّم بالموقد المغناطيسي عبر مراقبة التغييرات التي تحدث للطعام الذي يتم طهيه عند الضغط على زر التشغيل. وللوقوف على أفضلية أنواع المواقد، أعدّ بول شيكيل من “Home Energy Pros” مقارنة بينهما. واكتشف أن الموقد المغناطيسي ليس أسرع فقط، إنما أكثر كفاءة من ناحية استهلاك الطاقة، كما سنرى لاحقًا.
قام بول بإجراء تجربة لغليان 946 ملل من الماء، لتحديد الموقد الأكثر كفاءة في استهلاك الطاقة. تم وضع الماء في ذات الأوعية من حيث الحجم، ووضع إحداها على موقد تقليدي، والوعاء الآخر على الموقد المغناطيسي.
استغرق وصول الماء لدرجة الغليان 8.5 دقيقة على الموقد التقليدي، حيث استهلك 992 BTUs من الطاقة ما يعادل 0.29073 كيلو واط (BTUs هي وحدة حرارية بريطانية معهودة لقياس الطاقة، تعادل 1055 جول). في حين أن غليان الماء على موقد مغناطيسي (1300 واط) استغرق 5 دقائق و50 ثانية، واستهلك 0.126 كيلو واط وهو ما ما يعادل 430 BTUs من الطاقة.
هذا الفرق في استهلاك الطاقة ناتج عن آلية التسخين المختلفة في كل موقد. في حين أن الموقد التقليدي يستخدم الحرارة لتسخين القِدر الذي يتم طهي الطعام داخله، يقوم الموقد المغناطيسي بتحويل قِدر الطبخ إلى عنصر تسخين بحد ذاته.
من إيجابيات المواقد المغناطيسية أنه يمكنها العمل على الطاقة الشمسية. المواقد التقليدية تعمل على رفع درجة حرارة المطبخ، لكن المغناطيسية تقوم بحفظ الطاقة؛ ما يساعد على الحفاظ على برودة المطبخ. وأخيرًا، قد لا يعتمد العامل الأساسي في اختيار نوع الموقد على ذوقك أو تفضيلك، إنما تتحكّم أسعار الغاز، والكهرباء في ذلك. لكن، برأيك أي الأنواع أفضل؟ التقليدية أم المغناطيسية؟