هكذا هم ابناء العراق .. فمن رحم الموت يصنعون الحياة , ومن رحم المعاناة والالم والحاجة يبرز الابداع , ومن قسوة الآلام تنبثق العزيمة والاصرار , ومن ارض الانبياء والاولياء والصالحين تخرج زروع الخير والعطاء ,ومن الكوت وشمس العراق اللاهبة يخرج العنفوان العراقي لينجب لنا عدنان ابن الارض الطيبة ليزرع الامل والابداع والابتكار.
عدنان عبد كاطع هو عراقي واحد الميكانيكيين في مدينة الكوت خطرت له فكرة لتصنيع مولدة للطاقة الكهربائية من دون استعمال اي نوع من الوقود.
عدنان قال في تصريح صحفي اوردته وكالة «نينا» للانباء " ان فكرة تصنيع المولدة ترتكز على مجموعة من الملفات الكهربائية ومضخة اروائية بحجم 10 حصان لتوليد طاقة كهربائية تصل الى 90 أمبير" .
واضاف: «ان المولدة التي قدمت فكرة تصنيعها الى المجلس البلدي في الكوت، لا يستعمل في تشغيلها اي نوع من الوقود ما يوفر مبالغ مالية كبيرة للمواطن».
واوضح البطل المبدع عدنان ان: «كلفة التصنيع الاولية للمولدة التي حصلت على درجة نجاح 70 بالمئة من قبل مهندس متخصص في التوليد الكهربائي، تصل الى 3 ملايين دينار ويمكن استعمالها من قبل مجموعة من المنازل والورش الانتاجية الصغيرة».
اعتقد ان البطل عدنان يستحق ان يكون وزيرا للكهرباء فالاصل ان يكون المبدعون المنتجون في القمم ولهم كل الاهمية وعلى قدر عطائهم يقدمون على الاخرين لانهم الذين يصنعون من المستحيل ما يمكن ان يكون بين يدي الجميع والكهرباء هي حاجة كل بيت عراقي وهذا المبدع العراقي زرع الامل فينا وعلينا جميعا ان نقول له شكرا وان نوليه الاهتمام فالمبدعون يستحقون منا كل التقدير والاحترام كما يستحق منا القتلة والمجرمون كل الاحتقار والاشمئزاز ..
على الحكومة العراقية تكريم هذا المبدع وفسح المجال له بالدعم الغير محدود وبكل انواعه ليستثمر ابتكاره بما يجعله اكثر تطورا وابداعا وتقدما لان العراق والشعب والانسانية بحاجة اليه .. فنخيل العراق قبل ان يكون بشهد ثمره ولذته كان نواة صغيرة كبرت بالارواء والعناية والاهتمام والصبر فانتجت لنا من ثمرات التمورما لذ وطاب .