25 أغسطس,2016
هل تعلم أن هناك وظائف تستمر أعضاء الجسم القيام بها بعد دقائق أو ساعات أو حتى أيام من الموت وقد يستمر الأمر لأسابيع؟ قد يبدو ضربًا من الخيال، لكنه أمر حقيقي تمامًا!
الشعر والأظافر
عمليًا، لا تنمو أنسجة جديدة للشعر أو الأظافر، إلا أنهما يستمران في النمو بعد الأيام التي تعقب الوفاة. ما يحدث هو أن البشرة تفقد رطوبتها، كما أنها تتآكل، وهو ما يجعل الشعر والأظافر تبدو أمامنا وكأنها أطول.
نشاط الدماغ
حين يتوقف القلب عن العمل، وكذلك يتوقف التنفس، يعلن الأطباء عن وفاة الشخص، وذلك على الرغم من أن الدماغ قد يكون لا يزال يعمل، حيث تقضي خلايا الدماغ الدقائق الأولى بعد ذلك في البحث عن الأكسجين والعناصر المغذية للبقاء على قيد الحياة. هذه الدقائق قد تمتد لأيام وقد يعود عمل القلب، بفضل استخدام عقاقير معينة وتحت ظروف معينة قبل الوصول لمرحلة التلف الكلّي. وهو ما قد يعطي الأطباء فرصة لإنقاذ حياة المريض، إلا أنه شيء غير مضمون.
نمو خلايا الجلد
في الوقت الذي يؤدي فقدان الدورة الدموية إلى موت الدماغ خلال دقائق، هناك بعض خلايا الجسم التي ليست بحاجة لهذه الرعاية المستمرة. هذه الخلايا التي تنتشر في أنحاء الجسم، يمكن أن تحصل على الغذاء من خلال التناضح أو الأزموزية (انتقال الماء من منطقة ذات كثافة مائية مرتفعة إلى منطقة ذات كثافة مائية منخفضة دون استهلاك طاقة).
التبوّل
صحيح أن التبوّل عملية إرادية، لكن هناك حالات قد لا تكون كذلك، فهناك جزء من الدماغ يتحكّم بها، لكن في حالات مثل السُّكر، فإن الجزء المسئول في الدماغ عن التحكّم بالعضلة البولية يتعطّل، فيحدث التبول. المزيد من الكحول سيؤدي إلى تعطيل جزء الدماغ المسئول عن التنفس ووظائف القلب. بعد الموت يحدث ارتخاء لتلك العضلات ما قد ينتج عنه التبوّل بعد عدة ساعات.
الهضم
من المعروف أن هناك كائنات تعيش داخل جسم الإنسان، ولا تموت بموته، وبعضها نافع. فتعيش البكتيريا داخل أمعائك، وتستمر بالعمل، ما يؤدي لإخراج الغازات، والأمر الذي يرتبط بذلك، أن الفضلات قد تخرج من الإنسان بعد موته، وذلك بسبب وجود تلك الكائنات التي تستمر بعملية الهضم.
حركة العضلات
على الرغم من موت الدماغ، إلا أن هناك مناطق تبقى عاملة في الجهاز العصبي. وقد أفادت الممرضات رؤية حركة لاإرادية للموتى، والتي تقوم على أعصاب ترسل إشارات إلى الحبل الشوكي وليس الدماغ، ما يؤدي لحدوث نبضات سريعة للعضلات، حتى أنه قد يحدث حركة للصدر بعد الموت.
هناك أنواع من خلايا العضلات تعمل بفضل أيونات الكالسيوم، وبعد استهلاك الخلايا لتلك الأيونات تقوم بإخراجها خارج الخلية. لكن بعد الموت، تصبح أغشية تلك الخلايا أكثر نفاذية ولا تستهلك الكثير من الطاقة لدفع الأيونات إلى الخارج، فتنقبض العضلات. وقد يؤدي ذلك لحدوث القذف لدى الرجال.
الولادة
هناك أعداد كبيرة من النساء التي تُتوفى خلال الحمل، وإن تُرك جسم الحامل لبعض الوقت بعد الوفاة، هذا يؤدي لتراكم الغازات ما يؤدي لدفع الجنين إلى الخارج. على الرغم من ندرة هذا الأمر، إلا أنه حصل عدة مرات.
الصوت
عند الموت تتعفّن الأجسام، وتتراكم الغازات بشكل كبير، فتوجد في أجسادنا كمية كبيرة من البكتيريا التي تؤدي لإطلاق الغازات، وهو ما يؤدي لسماع ما يشبه صوت أنين يصدر من المرضى نتيجة هذه الحركة!