TODAY - 13 July, 2010
كأس العالم 2010 بعيون عراقيّة
إنحياز عراقي لإسبانيا .. من أجل عيون الريال والبرشا !!
عمت الافراح الاحياء البغدادية بفوز إسبانيا بكأس العالم، وعبر المشجعون الرياضيون عن ابتهاجهم بالمناسبة وعاش اغلبهم ليلة سعيدة، اذ لم يخفوا انحيازهم للمنتخب الاسباني ونجومه، والتقى محبو الناديين الاسبانيين الكبيرين الريال والبرشا في اعلان ابتهاجهما بالفوز الاسباني ، فيما كان البعض يشير الى روح (الاندلس) في المحبة لاسبانيا.
لم تكن ليلة الاحد على الاثنين عادية بل كانت ليلة امتزجت مع امتداد الفرح الاسباني الذي ملأ المدن الاسبانية خاصة ، وكانت الناس في المقاهي والبيوت منسجمين مع المباراة ، فيما ترتفع الاصوات بين حين واخر مع كل هجمة او لمحة ، وكان الاغلب يعلن منذ البدء توقعه بفوز اسبانيا التي يمتلك منتخبها لاعبون يعرفهم المشجعون جيدا ، بالاضافة الى تحيزهم للمستوى الفني للمنتخب الاسباني الذي ظهر جليا انه من المستويات المتطورة والقابلة للفوز بلقب البطولة العالمية .
وفيما كانت آراء المشجعين ترسم تعاطفها ، فقد كانت اراء اهل الكرة قريبة لكنها تمتلك وجهات نظر محللة ، وهو ما حاولنا استطلاعه لعدد من اللاعبين العراقيين .
يقول اللاعب العراقي الدولي السابق حبيب جعفر : ان الفريق الاسباني جد واجتهد خلال البطولة وتمكن من تحقيق حلم الجماهير الاسبانية التي كانت تنتظر الكاس لاول مرة في تاريخها وقد حقق لهم ذلك النجم الابرز في البطولة انيستا عندما سجل هدفه الذهبي في شباك هولندا معلنا عن تتويج منتخب بلاده بطلا للعالم لعام 2010 .
واضاف حبيب : الجميع توقع الاسبان حتى الاخطبوط (بول) الذي اثبت ان كل توقعاته صحيحة ، الا القليل من متابعي الكرة كان يتوقع الفوز سيكون من نصيب منتخب هولندا الذي لم يكن قاصرا في مباراة الختام ولولا اضاعة الفرص السهلة لحسمت النتيجة لصالحه منذ وقت مبكر الا ان هذه هي حال كرة القدم فوز وخسارة ، الا ان الخسارة هذه المرة تسببت في فقدان هولندا لكاس العالم الذي كان في متناول يدها .
وقال اللاعب الدولي احمد خضير الشهير بـ (باجيو) : توقعت منذ البداية ان تحصل اسبانيا على كاس العالم ، وكررت ذلك عدة مرات في عدة جلسات مع زملائي في الوسط الكروي ، اذ كان الاسبان يستحقون الفوز لما قدموه طيلة ايام المنافسات من مستوى افضل وعالي ، بل انني ليس فقط توقعت ان يكون الفوز للاسبان ، بل انني توقع ان يحسم انيستا بقدمه النتيجة الكبيرة وفعلا سجل انيستا هدفه الذهبي الذي لااظن انه سينسى هذا الهدف طوال حياته .
واضاف : ان فريق اسبانيا كان متكاملا من جميع النواحي ،اذ انه يمتلك حيازة كرة بشكل متواصل وله المقدرة على استرداد الكرة سريعا بعد قطعها ، فضلا عن امتلاكه لنجوم برشلونة الذين يحسمون اي مباراة لصالحهم واخص منهم اكزاكي وانيستا اللذين يمتلكان جميع الحلول ويحسمون اية مباراة .
من جانبه أيد اللاعب الدولي السابق نعيم صدام ماقاله احمد خضير وقال : اضيف على ماقال زميلي باجيو ، انني توقعت ان ينهي الاسبان النتيجة لصالحهم في الشوط الاول ، وتوقعي بفوز الاسبانيين في لقاء اول امس جاء بعد متابعتنا لمستوى اللاعبين في مباريات النهائيات التي كانوا فيها في افضل احوالهم ولفتوا الانتباه اليهم لانهم يلعبون كرة جميلة ومنسجمين فيما بينهم .
واضاف نعيم : ان فريق اسبانيا متمكن ويمتلك نجوما كبارا مثل شافي وديفيد فيا وانيستا ، كما يمتلك فريق اسبانيا خطوطا متكاملة ومترابطة تلعب باسلوب حديث ومتطور وبامكان لاعبيه التسجيل في اي لحظة للسرعة والمهارة الجيدة التي يتصف بها اللاعب الاسباني.
وتابع : ان اغلب عشاق الكرة في العالم اصبحوا يشجعون الكرة الاسبانية بسبب حبهم للدوري الاسباني لاسيما تشجيع الفريقين البارزين برشلونة وريال مدريد وهذا بالتاكيد اثر ايجابا على تطور الكرة الاسبانية وحب الجمهور الكروي في جميع انحاء العالم للكرة الاسبانية ، واشاد بالمستوى الذي قدمه انيستا والهدف الرائع الذي سجله في مرمى هولندا مبينا انه هدف كبير ولاينسى وسيكون تاريخيا لانيستا .
في حين قال هاشم عبد اللطيف اللاعب الدولي السابق وامين سر رابطة اللاعبين الدوليين السابقين : كنت اتوقع ان الفوز سيكون من نصيب المنتخب الهولندي الذي يلعب الكرة المتطورة والشاملة والذي اثبت جدارة كبيرة خلال المباريات التي خاضها منذ انطلاق المونديال حيث لم يخفق في اية منها وكان اداؤه متزنا وعلى وتيرة واحدة ، ولكن خاب توقعي بعد هدف انيستا القاتل الذي بدد بامال الهولنديين .
واضاف : الفريق الهولندي يمتلك نجوما بارزين لهم اسمهم في مجال كرة القدم العالمية وأخص بالذكر منهم اللاعب شنايدر هداف الفريق ،الا انه لم يتمكن من حسم اللقاء ليطيح بامال الجماهير الهولندية التي كانت تأمل الفوز والظفر بكاس العالم لاول مرة .
وتابع عبد اللطيف : كنت اتوقع منذ انطلاق البطولة وصول منتخبي اسبانيا وهولندا الى المباراة الختامية وكنت أتوقع ايضا عدم تأهل المنتخب البرازيلي اوالارجنتيني الى المباراة الختامية كما كان يتوقع عشاق كرة قارة امريكا الجنوبية ، وذلك للمستوى المتواضع الذي قدمه الفريقان رغم فوزهما في بعض اللقاءات ، الا ان الكرة الاوربية قالت كلمتها كما قالتها قبل اربع سنوات عندما فازت ايطاليا باللقب ، مبينا : ان تراجع كرة امريكا الجنوبية امام التقدم الاوربي الذي بات واضحا امام المحللين والنقاد والمتابعين الذين اكدوا تراجع مستويات الفرق الكبيرة مثل البرازيل والارجنتين وانكلترا في هذ المونديال .
اما الزميل الصحفي في جريدة المؤتمر امير الداغستاني فقال : لم ترتق المباراة الختامية الى مستوى القمة التي كنا نتوقعها بين قطبين تأهلا بعد صراع طويل امام خيرة منتخبات العالم ، فقد تابعنا البطولة باكملها وشاهدنا مباريات كانت اقوى بكثير من المباراة الختامية .
واضاف : اللقاء الحاسم بين اسبانيا وهولندا شهد اضاعة الفرص المحققة لكلا الفريقين لاسيما الفريق الهولندي الذي اضاع فرصا غير معقولة عن طريق نجوم عالميين مثلوا اندية كبيرة ولو كانوا استغلوا تلك الفرص لكان للحديث كلام اخر ولفازت هولندا بفارق واسع على اسبانيا ، وفي نفس الوقت اضاع الاسبان اهدافا محققة بسبب التسرع وسوء التصرف امام المرمى الهولندي ،بيد ان الاسبان كانوا الافضل فنيا وقدموا مستوى افضل بعد ان سيطروا على اغلب مجريات اللقاء لاسيما من خلال اللاعب الافضل انيستا الذي كان لتحركاته و لهدفه القاتل السبب الاكبر في تحقيق الانجاز التاريخي لاسبانيا .
وتابع : اما بالنسبة للتحكيم فلم يكن حكم اللقاء موفقا في ادارة المباراة التي كثرت فيها البطاقات الملونة بسبب وبدون سبب ،كما تخللت الاخطاء قرراته التي لم تنصف في كثير من الاحيان الفريقين علما ان الهدف الوحيد جاء بعد تغاضي حكم اللقاء عن خطأ لصالح هولندا كان كفيلا بعدم وصول الكرة الى اقدام انيستا الذي سجل هدفه الرائع في شباك الحارس الهولندي .