وكنا ثلاثتنا في احد الصباحات الماطرة
مشهد وحيد يجمعنا
اسلم فيه مكانا لم يكن لي،المكان المؤقت
الذي كنت قد استأجرته حلما.
مكانا جافا من كل شيء
شعرت حينها ولأول مرة بعداوة المطر
الذي يحتجز شخصا ثالثا في مقصورته
المائية المعدة لشخصين فقط.
وكنت الجاف الوحيد تحت المطر
لاتذهب
قالاها معا،اتحد صوتهما بشكل مفزع
توقيت مناسب لخاطرة نبتت بتواز في
حنجرتين وقلبين اجتمعا ساعة شفقة
ابق الى ان يتوقف المطر
وستبقيان مابعد الهطول
الاجنبي الذي افرزه عناق حميم فجأة كان
انا
الغريب الذي اشاح بوجهه عن لقاء حار كي لايعضه حرمانه
اليتيم الذي كان يكره كل امهات أصدقائه كان انا
وكنت اذرف عمرا امام مطر يصر على الهطول بشكل مشبوه
المشهد يطاردني من جديد الحبيب القديم
عاد ليستأصل الزائدة العشقية التي نبتت مؤقتا في غيابه
وكان صوتك الجاف الوحيد تحت المطر.....
خالد صدقة