Fri, Aug 10, 2012
تقنية تتيح المجال لرؤية ما وراء الجدران
توصل باحثون من معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا وجامعات "هارفارد" و"ويسكونسن" و"رايس" بالولايات المتحدة إلى تقنية تمكنهم من رؤية ما وراء الجدران. واستلهم الباحثون التقنية الجديدة من السلوك العشوائي للفوتونات التي تدور حول الأجسام والجدران وترتد عنها، حيث جمعوا بين تلك الفوتونات المرتدة وتقنية البصريات المتطورة.
وقالت مجلة "ساينس ديلي"، في تقرير نشرته أخيرا، إن هذه التقنية يمكن أن تثبت يوما ما أهميتها البالغة في حالات التعافي من الكوارث، وفي تطبيقات التصوير الطبي الحيوي غير الاجتياحية أيضا.
وقال أوتكريست جوبتا، وهو طالب دراسات عليا في معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "يمكن تخيل الفوتونات باعتبارها جسيمات تقفز عن الجدران وأسفل الممرات وحول الزوايا. فالفوتونات التي تصطدم بجسم ما ترتد عنه، وعندما يحدث ذلك يمكننا استخدام البيانات المتعلقة بالوقت الذي تستغرقه للتحرك والارتداد للحصول على معلومات حول الأبعاد الهندسية."
وباستخدام بصريات متقدمة في هيئة شعاع ليزر فائق السرعة وكاميرا فائقة السرعة ثنائية الأبعاد، وكلاهما يعمل بمعدل تريليونات الدورات في الثانية الواحدة، استغل الباحثون قدرتهم على التقاط آلاف الملايين من الصور في الثانية الواحدة لإثبات قدرة هذه التكنولوجيا على "رؤية" الأجسام من خلال تحليل الضوء المتحرك حول الزوايا، أو عبر زجاجات الماء.
وتختلف الكاميرات فائقة السرعة عن غيرها من الكاميرات في أن الصورة التي تشكلها تتحدد وفقا للمدى الزمني للفوتونات المقبلة.
وأوضح جوبتا قائلا: "إن هذا النوع من التصوير يعطينا فكرة جيدة عن المدة التي تستغرقها كل من الفوتونات لترتد وتعود. ففي حال كان هناك شيء وراء الجدار، فإن الفوتونات تعود بسرعة أكبر، وتصل في وقت مبكر.
ثلاثية الأبعاد
أضاف أوتكريست جوبتا المؤلف الرئيسي للدراسة : "إننا في الواقع نلتقط الفوتونات ونحصيها. وتضم كل صورة نلتقطها ثلاثة فوتونات أو أقل. ونحن نأخذ الكثير من الصور بسرعة كبيرة لنحصل على سلسلة متتالية منها تساعدنا على تحديد المسافة التي تقطعها الفوتونات بالسنتمترات. وبمجرد أن نقوم بجمع البيانات، يمكننا أن نستنتج التركيب الهندسي الأساسي للأجسام المختبئة، وحينئذ تظهر على شكل صورة ثلاثية الأبعاد."