يُحكى ان الرسام (ليوناردو دافينشي) كان عاكفاً على رسم
لوحته الشهيرة (العشــاء الاخير) وكان بحاجة إلي وجه
صادق ووسيم ليكون هو (المسيح ع) في لوحته ..
وقد وجد شخصاً مناسباً تماماً فرسمه ..
بعد أعـوام جـاء دور رسم (يهوذا) في اللوحة وراح
(دافينشي) يبحث عن وجه آثم مرهق يعذبه ضميره ..
و وجد ضالته في الشارع (الحانة)
فاصطحبه إلى المرسم ليرسم وجهه ...
هنا اتضحت له حقيقه مروّعه : إن من رسمه منذ أعوام
ليكون "المسيح"(ع) هو ذاتـه
من ينوي رسمه الآن ليكون "يهوذا" ..
لقد تغير الرجل إلى النقيض في غضون أعوام معدودة
فسأله عن السبب فقال:
صديق السوء !! انتهت القصة ..
@ ـ ما أود طرحه اليوم هو موضوع
غاية بالحساسية والخطورة
وهي ظاهرة (الانحراف الجنسي) بين الشباب ..
وماهو هذا الانحراف ؟؟
هو ان شاب يحب شاب وفق البعد الجنسي !!
سبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله !!
حيث تنشأ علاقة لا اخلاقية بينهما ويتخذ احدهم الآخر
كشريك فراش والعياذ بالله !!
وكما يصفوها بلغة الشارع
أن فـﻻن (الحلو) مال فلان )..!!
ودائما يكون الشخص الاخر
كبير بالعمر والثاني شاب بعمر 14 او 15 ..
هذه الظاهرة التي لا نستطيع اغفالها او غض النظر عنها
بدأت تستفحل وتمتد جذورها عميقاً
في مجتمعنا العراقي المحافظ مع شديد الأسف
المحافظ مع شديد الأسف وبدأت بالانتشار في السنوات
الأخيرة بسرعة مخيفة امام عجز وتهاون من قبل ذويهم
ومن قبل الجهات الحكومية المختصة
فلابد من رادع ولابد من ايجاد حلول لمعالجة هذا المرض
الاشد خبثاً وفتكاً من السرطان .. ولكن الردع ليس بالعصا
ولابالقتل ولا بالضرب.. اكبر خطا ?
بل بتقديم النصح والأرشاد واسلوب اللين
وهذه المسؤولية تقع على عاتق الجميع بدءأ من رجال
الدين وارباب المنابر والاستاذة والمربين وحتى شيوخ
العشائر والجزء الاكبر يقع على عاتق الدولة..
ولا اود التعمق في تفاصيلة لقدسية المنبر
ولكي لااخدش حياء مسامعكم
فالظاهرة معروفة وواضحة التفاصيل…
@ ـ اضافـة لهذه الظاهرة هناك ظاهرة اخرى
لا تقل خطورة واعتبرها سبب مباشر بانحراف الشباب
وشذوذهم وهي : رواج وانتشار تجارة العقاقير المخدرة
والحشيشة!!
@ ـ هذه العقاقير التي تسلب عقل وادراك متعاطيها
وتقذف بالشاب لعالم غير الذي يعيشون فيه
هي سلاح يصوب فوهته لرؤوس الشباب
ليرديهم قتلى الروح والأخﻻق ..
@ ـ هذه العقاقير والحشيشة وحسب مصادر
تدخل العراق من افغانستان عبر ايران والسعودية
الى السماوة والكويت ومن ثم توزع للمحافظات
وهناك تجارة عكسية للسعودية وايران
والكويت ناهيك عن المحافظات العراقية..
هؤلاء المنحرفون لاينفع معهم النصح ولا الارشاد
ولاتردعهم الفضائيات فقد وصلو لمراحل متقدمة
بانحرافهم عن جادة الصواب والدين والاخلاق
وقد يكون احدهم ضليع بالحديث عن الدين
ولربما يفحم من يناقشه ولكنه يملك مبررات واهية
وضعيفة دفاعاً عن انحرافه الذي يرفضه العقل
وكل الاديان…
المطلوب ان تقوم الدولة بواجبها
بالضرب بيد من حديد ومعاقبة مروجي وناقلي وتجّار
هذا السم الزعاف ((مو بعض الضباط يشاركهم بالجريمة من قبيل القبض على مجرم ويطلعة بكذا شدة))..
لا حول ولا قوة الا بالله
حفظ الله شبابنا من الانزلاق لمهاوي الردى والرذيلة
ويهدي من تلوث بهذا السوء
فأبواب التوبة مشرعة لمن يشاء
ولا زال الوقت سانحاً ...
السيد ستار البطاط
...........
رأيكم وكيف يتم معالجة هكذا ظواهر