كان نهداك .. في العصور الخوالي
ينشدان السلام مثل الحمامه
كيف ما بين ليلة وضحاها
صار نهداك .. مثل يوم القيامه ؟
كان نهداك .. في العصور الخوالي
ينشدان السلام مثل الحمامه
كيف ما بين ليلة وضحاها
صار نهداك .. مثل يوم القيامه ؟
ضعي أظافرك الحمراء ..في عنقي
ولا تكوني معي شاة .. ولا حملا
وقاوميني بما أوتيت من حيل
إذا أتيتك كالبركان مشتعلا
أحلى الشفاه التي تعصي .. وأسوأها
تلك الشفاه التي دوما تقول : بلى
كم تغيرت بين عام وعام
كان همي أن تخلعي كل شيء
وتظلي كغابة من رخام
وأنا اليوم لا أريدك إلا
أن تكوني .. إشارة استفهام
وكلما انفصلت عن واحدة
أقول في سذاجة
سوف تكون المرأة الأخيره
والمرة الأخيره
وبعدها سقطت في الغرام ألف مرة
ومت ألف مرة
ولم أزل أقول
" تلك المرة الأخيره "
عبثا ما أكتب سيدتي
إحساسي أكبر من لغتي
وشعوري نحوك يتخطى
صوتي .. يتحطى حنجرتي
عبثا ما أكتب .. ما دامت
كلماتي .. أوسع من شفتي
أكرهها كل كتاباتي
مشكلتي أنك مشكلتي
لأن حبي لك فوق مستوى الكلام
قررت أن أسكت .. . . والسلام
.. لو كنت امرأة مثل سواك
.. لما أكملت معي شهرا
.. لو أطلب ملكا في نهديك
ملكتها .. شبرا.. شبرا
.. أو أطلب نصرا من شفتيك
.. لكنت تركتهما قشرا
، لو كانت تعنيني الأرقام
.. لكنت بأوراقي صفرا
.. لو كنت مجرد عابره
.. تأتي .. وامرأة تتعرى
.. لغدوت الآن .. مع الذكري
.. لحصلت عليه .. من امرأة أخرى
.. من أية واحدة أخرى
.. لكنك .. معجزة كبرى
معجزة .. اكبر من كبرى
تمطرني .. تمطرني .. شعرا
.. وأنا يا سيدتي رجل
.. لا يقدر أن ينسى الشعرا
.. يا امرأة
.. تساوي عيناها عصرا
.. لو عندي امرأة .. مثلك أنت
.. لكنت هرقلا
.. أو كسرى
.. لكنت هرقلا
.. أو كسرى
لا أنت ، يا حبيبتي ، معقولةٌ
ولا أنا معقول..
هل من صفات الحب..
أن يحطم العادي ، والمألوف ، والمعقول؟
هل من شروط الحب ..
أن نجهل ، يا حبيبتي ، أسماءنا؟
هل من شروط الحب ، يا حبيبتي؟
أن لا نرى أمامنا..
ولا نرى وراءنا..
هل من شروط الحب ، يا حبيبتي؟
بأن أسمى قاتلاً حين أنا المقتول..
لا أنت يا حبيبتي معقولةٌ..
ولا أنا معقول
فشطبي _ حين أكون غاضباً
من كلماتي ، نصف ما أقول..
وهذبي مشاعري..
وقلمي أظافري..
ولملمي جميع ما أرميه من شوكٍ ومن وحول
وصدقيني دائماً..
حين أجيء حاملاً إليك يا حبيبتي
الأزهار .. والأقمار .. والفصول..
لا أنت يا حبيبتي معقولةٌ..
ولا أنا معقول..
ورغم هذا..
يستمر الرفض والقبول
ورغم هذا ..
يستمر الضحك ، والصراخ ، والشروق ، والأفول
فما الذي نخسر يا حبيبتي؟
لو أنت قد أعطيتني يديك
وسافرت يداي فوق الذهب المشغول
وما الذي نخسر يا مليكتي؟
لو انطلقنا مثل عصفورين في الحقول
وما الذي نخسر يا أميرتي؟
إذا طبعت قبلةً في الأحمر الخجول..
وما الذي نخسر يا سبيكتي؟
إذا ارتفعنا مثل صوفيٍ إلى مرتبة الفناء والحلول
وما الذي نخسر يا حبيبتي؟
لو نحن صلينا على الرسول..