عرفتك صوتاً ليس يسمع صوته
وثغراً خجولاً كان يخشى المقبلا..
فأين مضت تلك العذوبة كلها..
وكيف مضى الماضي.. وكيف تبدلا؟.
توحشت.. حتى صرت قطة شارعٍ
وكنت على صدري تحومين بلبلا..
فلا وجهك الوجه الذي قد عبدته
ولا حسنك الحسن الذي كان منزلا..
وداعتك الأولى استحالت رعونةً
وزينتك الأولى استحالت تبذلا..
أيمكن أن تغدو المليكة هكذا؟
طلاءً بدائياً.. وجفناً مكحلا...
أيمكن أن يغتال حسنك نفسه
وأن تصبح الخمر الكريمة حنظلا..
يروعني أن تصبحي غجريةً
تنوء يداها بالأساور والحلى..
تجولين في ليل الأزقة.. هرةً
وجوديةً.. ليست تثير التخيلا..
*
سلامٌ على من كنتها.. يا صديقتي
فقد كنت أيام البساطة أجملا..