لو كـانت انفاسك سامة "
سـ أتنفسهها واموت مبتسمـاً
لو كـانت انفاسك سامة "
سـ أتنفسهها واموت مبتسمـاً
بالرغم ممن حاصروا عينيك..
وأحرقوا الخضرة والأشجار
أقول: لا غالب إلا الورد..
يا حبيبتي.
والماء، والأزهار.
برغم كل الجدب في أرواحنا
وندرة الغيوم والأمطار
ورغم كل الليل في أحداقنا
لا بد أن ينتصر النهار...
هذا الهوى..
ما عاد يغريني!
فلتستريحي.. ولتريحيني..
إن كان حبك.. في تقلبه
ما قد رأيت..
فلا تحبيني..
حبي..
هو الدنيا بأجمعها
أما هواك. فليس يعنيني..
أحزاني الصغرى.. تعانقني.
وتزورني..
إن لم تزوريني.
ما همني..
ما تشعرين به..
إن إفتكاري فيك يكفيني..
فالحب.
وهمٌ في خواطرنا
كالعطر، في بال البساتين..
عيناك.
من حزني خلقتهما
ما أنت؟
ما عيناك؟ من دوني
فمك الصغير..
أدرته بيدي..
وزرعته أزهار ليمون..
حتى جمالك.
ليس يذهلني
إن غاب من حينٍ إلى حين..
فالشوق يفتح ألف نافذةٍ
خضراء..
عن عينيك تغنيني
لا فرق عندي. يا معذبتي
أحببتني.
أم لم تحبيني..
أنت استريحي.. من هواي أنا..
لكن سألتك..
لا تريحيني..
لا تحسبين جميلةً جداً
إذا أخذت مقاييس الجمال..
لا تحسبين مثيرةً جداً..
إذا دار الحديث عن الغواية والوصال
لا تحسبين خطيرةً جداً..
إذا كان الهوى..
معناه أن تتحكم امرأةٌ بأقدار الرجال
لكن شيئاً فيك سرياً..
وصوفياً.. وجنسياً.. وشعرياً..
يحرضني.. ويقلقني.. ويأخذني
إلى ألف احتمالٍ واحتمال..
لا تحسبين جميلةً جداً..
لكن شيئاً فيك يخترق الرجولة،
مثل رائحة النبيذ، ومثل عطر البرتقال..
شيئاً يفاجئني..
ويحرقني..
ويغرقني..
ويتركني بين الحقيقة والخيال
لا تحسبين جميلةً..
لكن شيئاً فيك مائياً..
طفولياً.. بدائياً.. حضارياً..
عراقياً .. وشامياً..
يكلمني..
ويرفض أن يجيب على سؤالي..
لا تحسبين جميلةً..
لكن شيئاً فيك أقنعني..
وعلمني القراءة، والكتابة،
والحروف الأبجديه
فإذا بسنبلةٍ تمشط شعرها في راحتيه
وإذا بعصفورٍ صغيرٍ جاء يشرب
من مياهي الداخلية
الله.. كم هو رائعٌ..
أن تصبح امرأةٌ قضيه..
الى متى اعتكف؟
عنها ..ولا اعترف
اضلل الناس
ولونى باهت منخطف
وجبهتى مثلوجة
ومفصلى مرتجف ,أيجحد الصدر الذى
ينبع منه الصدف
وهذه الغمازه الصغرى
وهذا الترف
تقول لى:قل لى..
فأرتد ولا اعترف
وأرسم الكلمه فى الظن
فيأبى الصلف.
وأذبح الحرف على
ثغرى فلا ينحرف
ياسرها ..ماذا يهم الناس
لو هم عرفوا..
لا..لن اروى كلمة عنها
..فحبى شرف
لو تمنعون النور عن
عينى..لا اعترف
كيف؟
أي المفاتيح تفتح أبواب مملكتك؟
أي القصائد تدخلني إلى قاعة العرش؟
أي نوعٍ من النبيذ..
أقدمه لرشوة حراسك؟
طبقت عليك علوم الأولين والآخرين
وحكمة الفلاسفة.. وجنون المجانين..
لم أترك كتاباً من كتب العشق.. إلا تعاطيتها..
ولا رياضةً هنديةً للتغلب على النفس..
إلا مارستها..
فلا الأعشاب الصينية نفعتني..
ولا الطقوس البوذية نفعتني..
ولا مؤلفات العشق.. نفعتني..
أيتها المرأة التي لم تكتبها الكتب..
في ذلك الليل الذي يثقبه صوت المطر
كل شيءٍ ممكنٌ..
حين يكون المرء بالكونياك مغسولاً
وبالأحزان مغسولاً
وبالمجهول مسكوناً
وحين المرء لا يرضى بأن يبقى حجر..
فلماذا؟
تستشيرين الفناجين، لماذا؟
تطرحين الأسئله..
ولماذا؟
جئت صوب البحر،
إن كنت تخافين السفر..
اهلاً بالجميلة
ما بين تشرين، وتشرين،
كهذا السكر الدافق من قلب الثمر...
فاتركي أمرك لله.. ونامي
إن نهديك يجيئان إلى الدنيا قضاءً وقدر..
ويموتان قضاءً وقدر..