المهم أن يبقى الحب دائما مصدرا، من مصادر (الدهشة) وألا يتحول مع الأيام إلى روتين وعادة يومية.
المهم أن يبقى الحب دائما مصدرا، من مصادر (الدهشة) وألا يتحول مع الأيام إلى روتين وعادة يومية.
أي انقلابٍ سوف يحدث في حياتي؟
لو أعشق امرأةً تكون بمستواك.
أي انقلابٍ سوف يحدث – لو أحبك –
في نظام الكائنات..
أي ارتجاجٍ في ضمير الكون..
لو مرت على رأسي يداك...
لو مثلك امرأةٌ تكون حبيبتي..
عمرت للعشاق ألف مدينةٍ
وبسطت سلطاني
على كل الممالك واللغات..
لو مثلك امرأةٌ.. تكون حبيبتي
ماذا سيحدث في الطبيعة من عجائب..
ماذا سيحدث للبحار، وللمراكب..
ماذا سيحدث للكواكب؟
ماذا سيحدث للحضارة..
للمدنية ، لو رأت عينيك ، أو سمعت خطاك..
ماذا سيحدث للفتون إذا تشكل ناهداك..
ماذا سيحدث للثقافة كلها؟
لو أعشق امرأةً تكون بمستواك..
لا أسمح لك..
أن تمارسي سلطاتك علي
باسم الحب
أو باسم الأمومة..
أو تحت أي شعارٍ عاطفي آخر
فأنا منذ أن خلقني الله..
في حربٍ دائمةٍ مع السلطة...
أفكر .. لولاك
لو لم يبح عن عبيرك عيب
لو أن اشقرار صباحي .. لم ينزرع فيه هدب ..
ولولا نعومة رجليك ..
هل طرز الأرض عشب ؟
تدوسين أنت ..
فللصبح نفسٌ .. وللصخر قلب
ترى يا جميلة ، لولاك ، هل ضج بالورد درب ؟
ولولا اخضرارٌ بعينيك ثر المواعيد ، رحب
أيسبح بالضوء شرقٌ .؟
أيبتل باللون غرب ؟
أكانت تذر البريق الرمادي ، لولاك ، شهب ؟
أكانت ألوف الفراشات في الحقل ، طيباً تعب؟
لو أني لست أحبك أنت ..
فماذا أحب ؟
تصوري.. لو أنت لم توجدي
في ذلك الحفل البهيج الوضي
لو حين راودتك عن رقصةٍ
مهموسةٍ ، رأيت أن ترفضي
ولم تقل أمك مزهوةٌ :
إن الفتى يدعو .. ألا فانهضي..
لو أن منديلك لم ينزلق
في زحمةٍ من ذلك المعرض
فقلت : يا سيدتي .. لحظةً!..
ذهلت عن منديلك الأبيض
هنيهةٌ زرقاء لو أفلتت
مني لم أعرض .. ولم تعرضي
من ذلك التاريخ جاء الهوى
وقبل .. لم أعشق ولم أبغض
ليلتها ، عدت إلى حجرتي
وبي عبيرٌ منك لا ينقضي ..
حاولت أن أنسى فلم يغتمض
جفني ، وجفن الحب لم يغمض
لو لم يكن ما كان .. لم ترتعش
لي ريشةٌ ، والشعر لم أقرض
وظل قلبي موحشاً ، يابساً
لم يعرف الدفء .. ولم ينبض
لن تهربي مني ..
فإني رجلٌ مقدرٌ عليك
لن تخلصي مني..
فإن الله قد أرسلني إليك
فمرةً أطلع من أرنبتي أذنيك..
ومرة أطلع من أساور الفيروز في يديك
وحين يأتي الصيف يا حبيبتي
أسبح كالأسماك
في بحيرة عينيك..
أكتب..
كي أفجر الأشياء ، والكتابة انفجار
أكتب..
كي ينتصر الضوء على العتمة،
والقصيدة انتصار..
أكتب..
كي تقرأني سنابل القمح،
وكي تقرأني الأشجار
كي تفهمني الوردة، والنجمة، والعصفور،
والقطة، والأسماك، والأصداف، والمحار..
أكتب..
حتى أنقذ العالم من أضراس هولاكو.
ومن حكم الميليشيات،
ومن جنون قائد العصابه
أكتب..
حتى أنقذ النساء من أقبية الطغاة
من مدائن الأموات،
من تعدد الزوجات،
من تشابه الأيام،
والصقيع، والرتابه
أكتب..
حتى أنقذ الكلمة من محاكم التفتيش..
من شمشمة الكلاب،
من مشانق الرقابه..
أكتب.. كي أنقذ من أحبها
من مدن اللاشعر، واللاحب، والإحباط، والكآبه
أكتب.. كي أجعلها رسولةً
أكتب.. كي أجعلها أيقونةً
أكتب.. كي أجعلها سحابه
*
لا شيء يحمينا من الموت،
سوى المرأة.. والكتابه...
سوى المرأة.. والكتابه...
.. لا تقولي : أرادت الأقدار
إنك اخترت ، والحياة اختيار
إذهبي .. إذهبي إليه .. فبعدي
.. لن تعيش الدفلى ، ولا الجلنار
بعت شعري .. بحفنة من حجار
أخبريني . هل أسعدتك الحجار
وظننت السراب ، جنة عدن
.. حين لا جنة .. ولا أنهار
لا تقولي : خسرت أيام عمري
هكذا .. هكذا .. يكون القمار
كنت في معصميك إسوار شعر
وعلى الدرب .. ضاع منك السوار
أو هذا .. الذي انتهيت إليه ؟
.. مجدك الآن .. قنب .. وغبار
كنت سلطانة النساء جميعا
.. ولك الأرض كلها ، والبحار
ثم أصبحت ، يا شقية ، بعدي
.. ربوة .. لا تزورها الأمطار
شامت .. شامت أنا بك جدا
.. لا يريح المقتول .. إلا الثأر
إنني منك .. لا أريد اعتذارا
ما تفيد الدموع والأعذار ؟
ما بوسعي أن أفعل الآن شيئا
.. كل ما حولنا دمار .. دمار
ما بوسعي إنقاذ وجه جميل
.. أكلته من جانبيه النار
.. وسهل على النساء الفرار
فلماذا ؟ تبكين ملكا مضاعا
.. أنك اخترت . والحياة اختيار
.. أنك اخترت . والحياة اختيار