وعدت...
بذبحك خمسين مره..
وحين رأيت الدماء تغطي ثيابي
تأكدت أني الذي قد ذبحت..
فلا تأخذيني على محمل الجد..
مهما غضبت.. ومهما انفعلت..
ومهما اشتعلت.. ومهما انطفأت..
لقد كنت أكذب من شدة الصدق
والحمد لله أني كذبت...
وعدت...
بذبحك خمسين مره..
وحين رأيت الدماء تغطي ثيابي
تأكدت أني الذي قد ذبحت..
فلا تأخذيني على محمل الجد..
مهما غضبت.. ومهما انفعلت..
ومهما اشتعلت.. ومهما انطفأت..
لقد كنت أكذب من شدة الصدق
والحمد لله أني كذبت...
وعدتك.. أن أحسم الأمر فوراً..
وحين رأيت الدموع تهرهر من مقلتيك..
ارتبكت..
وحين رأيت الحقائب في الأرض،
أدركت أنك لا تقتلين بهذي السهوله
فأنت البلاد .. وأنت القبيله..
وأنت القصيدة قبل التكون،
أنت الدفاتر.. أنت المشاوير.. أنت الطفوله..
وأنت نشيد الأناشيد..
أنت المزامير..
أنت المضيئة..
أنت الرسوله...
وعدت..
بإلغاء عينيك من دفتر الذكريات
ولم أك أعلم أني سألغي حياتي
ولم أك أعلم أنك..
- رغم الخلاف الصغير – أنا..
وأني أنت..
وعدتك أن لا أحبك...
- يا للحماقة -
ماذا بنفسي فعلت؟
لقد كنت أكذب من شدة الصدق،
والحمد لله أني كذبت...
وعدتك..
أن لا أكون هنا بعد خمس دقائق..
ولكن.. إلى أين أذهب؟
إن الشوارع مغسولةٌ بالمطر..
إلى أين أدخل؟
إن مقاهي المدينة مسكونةٌ بالضجر..
إلى أين أبحر وحدي؟
وأنت البحار..
وأنت القلوع..
وأنت السفر..
فهل ممكنٌ..
أن أظل لعشر دقائق أخرى
لحين انقطاع المطر؟
أكيدٌ بأني سأرحل بعد رحيل الغيوم
وبعد هدوء الرياح..
وإلا..
سأنزل ضيفاً عليك
إلى أن يجيء الصباح....
وعدتك..
أن لا أحبك، مثل المجانين، في المرة الثانيه
وأن لا أهاجم مثل العصافير..
أشجار تفاحك العاليه..
وأن لا أمشط شعرك – حين تنامين –
يا قطتي الغاليه..
وعدتك، أن لا أضيع بقية عقلي
إذا ما سقطت على جسدي نجمةً حافيه
وعدت بكبح جماح جنوني
ويسعدني أنني لا أزال
شديد التطرف حين أحب...
تماماً، كما كنت في المرة الماضيه..
وعدتك..
أن لا أطارحك الحب، طيلة عام
وأن لا أخبئ وجهي..
بغابات شعرك طيلة عام..
وأن لا أصيد المحار بشطآن عينيك طيلة عام..
فكيف أقول كلاماً سخيفاً كهذا الكلام؟
وعيناك داري.. ودار السلام.
وكيف سمحت لنفسي بجرح شعور الرخام؟
وبيني وبينك..
خبزٌ.. وملحٌ..
وسكب نبيذٍ.. وشدو حمام..
وأنت البداية في كل شيءٍ..
ومسك الختام..
وعدتك..
أن لا أعود .. وعدت..
وأن لا أموت اشتياقاً..
ومت..
وعدت بأشياء أكبر مني
فماذا بنفسي فعلت؟
لقد كنت أكذب من شدة الصدق،
والحمد لله أني كذبت....
أحاول رسم مدينة حبٍ...
تكون محررةً من جميع العقد...
فلايذبحون الأنوثة فيها...ولايقمعون الجسد...
رحلت جنوبا...رحلت شمالا...
ولافائده...
فقهوة كل المقاهي ، لها نكهةٌ واحده...
وكل النساء لهن إذا ما تعرين
رائحةٌ واحده...
وكل رجال القبيلة لايمضغون الطعام
ويلتهمون النساء بثانيةٍ واحده.
أحاول منذ البدايات...
أن لاأكون شبيها بأي أحد...
رفضت الكلام المعلب دوما.
رفضت عبادة أي وثن...