يجوز أن تكوني
سمراء.. إفريقية العيون.
عنيدةً..
كالفرس الحرون..
عنيفةً..
كالنار، كالزلزال، كالجنون..
يجوز أن تكوني..
جميلةً، ساحقة الجمال..
مثيرةً للجلد، للأعصاب، للخيال..
وتتقنين اللهو في مصائر الرجال..
يجوز أن تكوني
سمراء.. إفريقية العيون.
عنيدةً..
كالفرس الحرون..
عنيفةً..
كالنار، كالزلزال، كالجنون..
يجوز أن تكوني..
جميلةً، ساحقة الجمال..
مثيرةً للجلد، للأعصاب، للخيال..
وتتقنين اللهو في مصائر الرجال..
يجوز أن تبقي هنا..
عاماً وبعض عام..
فلا يثير حسنك المدمر اهتمامي..
كأنما..
ليست هناك امرأةٌ.. أمامي..
يجوز أن تكوني
سلطانة الزمان والعصور..
وأن أكون أبلهاً.. معقد الشعور..
يجوز أن تكوني
شفافةً كأدمع الربابه
رقيقةً كنجمةٍ،
عميقةً كغابه..
لكنني أشعر بالكآبه..
أعطيك من أجلي وعينيا
يا بيتها .. في آخر الدنيا
ويئن بابك .. بين جنبيا
يا ضائعاً في الأرض ، يا نغماً
نوار مر عليك ، وانفتحت
أزواره ، لا فيك بل فيا
تهمي سماوياً .. سماويا
ومغالق الشباك مشرعةٌ
درجاته وهمٌ .. وسلمه
يمشي .. ولكن فوق جفنيا
يا بيتها .. زوادتي بيدي
والشمس تمسح وجه واديا
(بالميجنا) و (الأوف) و (الليا)
الورد جوريٌ .. وموعدننا
عزيزتي،
إذا رجعت لحظةً لنفسي
أشعر أن حبنا جريمه..
وأنني مهرجٌ عجوز
يقذفه الجمهور بالصفير والشتيمه
أشعر أني سارقٌ
يسطو على لؤلؤةٍ كريمه
أشعر في قرارتي
أن العبارات التي ألفظها
جريمه..
أن انتصاراتي التي أزعمها
ليست سوى هزيمه
فما أنا
أكثر من جريدةٍ قديمه..
وأنت مازلت..
تحتاجين للأمومه..
إذا رجعت لحظةً لنفسي.
أدرك يا عزيزتي
تفاهة انتصاري
أشعر أن حبنا
تجربة انتحار..
وأننا..
ننكش كالأطفال في هياكل المحار..
أشعر أن ضحكتي..
نوعٌ من القمار..
وقبلتي..
نوعٌ من القمار..
إذا رجعت لحظةً لنفسي
أشعر أن حبنا
حماقةٌ كبيره..
وأنني حاوٍ من الحواة..
يخرج من جيوبه الأرانب المثيره..
وأنني كتاجر الرقيق..
يبيع كل امرأةٍ ضميره..
أشعر في قرارتي
أن يدي في يدك الصغيره..
قرصنةٌ حقيره..
أن يدي..
كخيط عنكبوتٍ
تلتف حول الخصر والضفيره..
أشعر في قرارتي
أنك، بعد نعجةٌ غريره
أما أنا.. فمركبٌ عتيقٌ
يواجه الدقائق الأخيره..
افتتاح موفق
ممنون حبيبي على تواجدك
لماذا في مدينتنا ؟
نعيش الحب تهريباً وتزويراً ؟
ونسرق من شقوق الباب موعدنا
ونستعطي الرسائل
والمشاويرا
لماذا في مدينتنا ؟
يصيدون العواطف والعصافيرا
لماذا نحن قصديرا ؟
وما يبقى من الإنسان
حين يصير قصديرا ؟
لماذا نحن مزدوجون
إحساسا وتفكيرا ؟
لماذا نحن ارضيون ..
تحتيون .. نخشى الشمس والنورا ؟
لماذا أهل بلدتنا ؟
يمزقهم تناقضهم
ففي ساعات يقظتهم
يسبون الضفائر والتنانيرا
وحين الليل يطويهم
يضمون التصاويرا
أسائل دائماً نفسي
لماذا لا يكون الحب في الدنيا ؟
لكل الناس
كل الناس
مثل أشعة الفجر
لماذا لا يكون الحب مثل الخبز والخمر ؟
ومثل الماء في النهر
ومثل الغيم ، والأمطار ،
والأعشاب والزهر
أليس الحب للإنسان
عمراً داخل العمر ؟
لماذا لايكون الحب في بلدي ؟
طبيعياً
كلقيا الثغر بالثغر
ومنساباً
كما شعري على ظهري
لماذا لا يحب الناس في لين وفي يسر ؟
كما الأسماك في البحر
كما الأقمار في أفلاكها تجري
لماذا لا يكون الحب في بلدي
ضرورياً
كديوان من الشعر