إفهميني ..
أتمنى مخلصاً أن تفهميني
ربما .. أخطأت في شرح ظنوني
ربما سرت إلى حبك معصوب العيون
و نسفت الجسر ما بين اتزاني و جنوني
أنا لا يمكن أن أعشق إلا بجنوني
فاقبليني هكذا .. أو فارفضيني .....
إفهميني ..
أتمنى مخلصاً أن تفهميني
ربما .. أخطأت في شرح ظنوني
ربما سرت إلى حبك معصوب العيون
و نسفت الجسر ما بين اتزاني و جنوني
أنا لا يمكن أن أعشق إلا بجنوني
فاقبليني هكذا .. أو فارفضيني .....
إنصتي لي ..
أتمنى مخلصاً أن تنصتي لي ..
ما هناك امرأةٌ دون بديل
فاتنٌ وجهك .. لكن في الهوى
ليس تكفي فتنة الوجه الجميل
إفعلي ما شئت .. لكن حاذري ..
حاذري أن تقتلي في فضولي ..
تعبت كفاي .. يا سيدتي
و أنا أطرق باب المستحيل ..
فاعشقي كالناس .. أو لا تعشقي
إنني أرفض أنصاف الحلول...
عيناك كنهري أحـزان
نهري موسيقى.. حملاني
لوراء، وراء الأزمـان
نهري موسيقى قد ضاعا
سيدتي.. ثم أضاعـاني
الدمع الأسود فوقهما
يتساقط أنغام بيـان
عيناك وتبغي وكحولي
والقدح العاشر أعماني
وأنا في المقعد محتـرقٌ
نيراني تأكـل نيـراني
أأقول أحبك يا قمري؟
آهٍ لـو كان بإمكـاني
فأنا لا أملك في الدنيـا
إلا عينيـك وأحـزاني
سفني في المرفأ باكيـةٌ
تتمزق فوق الخلجـان
ومصيري الأصفر حطمني
حطـم في صدري إيماني
أأسافر دونك ليلكـتي؟
يا ظـل الله بأجفـاني
يا صيفي الأخضر ياشمسي
يا أجمـل.. أجمـل ألواني
هل أرحل عنك وقصتنا
أحلى من عودة نيسان؟
أحلى من زهرة غاردينيا
في عتمة شعـرٍ إسبـاني
يا حبي الأوحد.. لا تبكي
فدموعك تحفر وجـداني
إني لا أملك في الدنيـا
إلا عينيـك ..و أحزاني
أأقـول أحبك يا قمـري؟
آهٍ لـو كـان بإمكـاني
فأنـا إنسـانٌ مفقـودٌ
لا أعرف في الأرض مكاني
ضيعـني دربي.. ضيعـني
إسمي.. ضيعـني عنـواني
تاريخـي! ما لي تاريـخٌ
إنـي نسيـان النسيـان
إنـي مرسـاةٌ لا ترسـو
جـرحٌ بملامـح إنسـان
ماذا أعطيـك؟ أجيبيـني
قلقـي؟ إلحادي؟ غثيـاني
ماذا أعطيـك سـوى قدرٍ
يرقـص في كف الشيطان
أنا ألـف أحبك.. فابتعدي
عني.. عن نـاري ودخاني
فأنا لا أمـلك في الدنيـا
إلا عينيـك... وأحـزاني
وجذبت منها الجسم، لم تنفر ولم تتكلم
مخمورةٌ.. مالت علي بقدها المتهدم
ومضت تعللني بهذا الطافر المتكوم
وتقول في سكرٍ ، معربدةً ، بأرشق مبسم
"يا شاعري.. لم ألق في العشرين من لم يفطم
إمرأةٌ مطفأة الذكاء
غبيةٌ في قمة الغباء
هل ممكنٌ أن تبلغي خمساً وعشرين سنه؟
ولا تزالين تعيشين على هوامش التاريخ والأشياء
هل ممكنٌ..
أيتها الساذجة، السطحية، الحمقاء
هل ممكنٌ أن تجهلي..
أني الذي أسس جمهورية النساء؟
لا تقبلني بعنفٍ..
زهرة الرمان ليست تتحمل..
لا تقبلني..
فلو ذاب فمي..
ماذا ستفعل؟
اللفظة طابة مطاطٍ..
يقذفها الحاكم من شرفته للشارع..
ووراء الطابة يجري الشعب
ويلهث.. كالكلب الجائع..
اللفظة، في الشرق العربي
أرجوازٌ بارع
يتكلم سبعة ألسنةٍ..
ويطل بقبعةٍ حمراء
ويبيع الجنة للبسطاء
وأساور من خرزٍ لامع
ويبيع لهم..
فئراناً بيضاً.. وضفادع
اللفظة جسدٌ مهترئٌ
ضاجعه كتابٌ، والصحفي
وضاجعه شيخ الجامع..
اللفظة إبرة مورفينٍ
يحقنها الحاكم للجمهور..
من القرن السابع
اللفظة في بلدي امرأةٌ
تحترف الفحش..
من القرن السابع..
لا تسكروا بالنصر…
إذا قتلتم خالداً.. فسوف يأتي عمرو
وإن سحقتم وردةً..
فسوف يبقى العطر
لأن موسى قطعت يداه..
ولم يعد يتقن فن السحر..
لأن موسى كسرت عصاه
ولم يعد بوسعه شق مياه البحر
لأنكم لستم كأمريكا.. ولسنا كالهنود الحمر
فسوف تهلكون عن آخركم
فوق صحاري مصر…
من قصب الغابات
نخرج كالجن لكم.. من قصب الغابات
من رزم البريد، من مقاعد الباصات
من علب الدخان، من صفائح البنزين، من شواهد الأموات
من الطباشير، من الألواح، من ضفائر البنات
من خشب الصلبان، ومن أوعية البخور، من أغطية الصلاة
من ورق المصحف نأتيكم
من السطور والآيات…
فنحن مبثوثون في الريح، وفي الماء، وفي النبات
ونحن معجونون بالألوان والأصوات..
لن تفلتوا.. لن تفلتوا..
فكل بيتٍ فيه بندقيه
من ضفة النيل إلى الفرات