إن جئتني زائرةً..
فحاولي أن تلبسي العقود، والخواتم الغريبة الأحجار
وحاولي أن تلبسي الغابات والأشجار..
وحاولي أن تلبسي قبعةً مفرحةً كمعرض الأزهار
فإنني سئمت من دوائر الكلس.. ومن دوائر الحوار..
إن جئتني زائرةً..
فحاولي أن تلبسي العقود، والخواتم الغريبة الأحجار
وحاولي أن تلبسي الغابات والأشجار..
وحاولي أن تلبسي قبعةً مفرحةً كمعرض الأزهار
فإنني سئمت من دوائر الكلس.. ومن دوائر الحوار..
ما يفعل المشتاق يا حبيبتي في هذه الزنزانة الفرديه
وبيننا الأبواب ، والحراس، والأوامر العرفيه..
وبيننا أكثر من عشرين ألف سنةٍ ضوئيه..
ما يفعله المشتاق للحب، وللعزف على الأنامل العاجيه
والقلب لا يزال في الإقامة الجبريه..
لا تشعري بالذنب يا صغيرتي.. لا تشعري بالذنب..
فإن كل امرأةٍ أحببتها..
قد أورثتني ذبحةً في القلب..
وصية الطبيب لي:
أن لا أقول الشعر عاماً كاملاً..
ولا أرى عينيك عاماً كاملاً..
ولا أرى تحولات البحر في العين البنفسجيه
الله.. كم تضحكني الوصيه..
.. لم يحدث أبدا
أن أحببت بهذا العمق
.. لم يحدث .. لم يحدث أبدا
.. أني سافرت مع امرأة
.. لبلاد الشوق
.. لم يحدث أبداً
أن أوصلني حب امرأة حتى الشنق
لم أعرف قبلك واحدة
.. غلبتني ، أخذت أسلحتي
.. هزمتني .. داخل مملكتي
.. نزعت عن وجهي أقنعتي
لم يحدث أبدا ، سيدتي
أن ذقت النار ، وذقت الحرق
كوني واثقة.. سيدتي
سيحبك .. آلاف غيري
وستستلمين بريد الشوق
لكنك .. لن تجدي بعدي
رجلا يهواك بهذا الصدق
لن تجدي أبداً
.. لا في الغرب
.. ولا في الشرق
جزءاً من يدي
جزءاً من انسيابها
من جوها الماطر
من سحابها
.. كأنما
في لحمها ، حفرت
.. في أعصابها
.. أصبحت جزءا من يدي
أراك يا حبيبتي
.. على يدي نائمة
.. كطفلة نامت على كتابها
.. أصبحت جزءاً من يدي
إسمك مكتوب على أبوابها
وجهك مرسوم على ترابها
يجوز أن تكوني
واحدةً من أجمل النساء..
دافئةً..
كالفحم في مواقد الشتاء..
وحشيةً..
كقطةٍ تموء في العراء..
آمرةً.. ناهيةً
كالقمرِ في السماء..