صديقي الكبير الذي تفوح منه رائحة الرحمة والإنسان والسمو والطمأنينة ، الرجل المهيب الذي أفقدني في حضرته ، أفقد قدرتي على التعبير وأصاب بالتعلثم والعجز إلا أن أظهر له عظيم الوقار والانحناء والصمت ، ها أنت تعجزني في رحيلك أيضا ، ها أنت تشعرني بأميتي وتجعلني مثيرا للشفقة ، ما الذي يصيب اللغة في الفقد والرحيل أيها العم المبجل ؟ كنت أود زيارتك ، أقسم أني أردت أن أفعل ولكن الموت سبقني إليك ، لا أملك سوى حفنة من الدموع والكثير من الأسى والحزن عليك ، الرحمة والغفران على روحك العظيمة والسمحة ، لتسكن عاليا في جوار ربك كما ينبغي لك أن تكون ، ولتنعم روحك بالسلام الأبدي والسكينة ، رحمك الله يا أبا قبس الحبيب